رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

عمره 13 عاما وأجرى 50 عملية.. «محمود» بطل فروسية بقدم واحدة

كتب: آية أشرف -

04:05 ص | السبت 19 يونيو 2021

محمود سامح

على حصانه، ينافس العديد من المتسابقين، قدر الله له أن يكون الوحيد مبتور القدم بينهما، فمعركته ضد سرطان العظام التي دامت لسنوات، أجرى خلالها 50 عملية، انتهت ببتر الساق، لم تُقلل من عزيمته أو حتى إرادته التي دفعته لاحتراف الفروسية، وخوض مسابقاتها، حتى توج، أمس الجمعة، محمود سامح، 13 عاما، بالمركز الأول في مسابقة الاتحاد للفروسية، ليكون الطفل الأول الذي يفوز بالمسابقة. 

وزفت «فتحية سعيد» والدة الطفل الخبر، قائلة: «بطولة الفروسية كانت مع ناس عادية خالص، هو بس اللي مبتور رجله واخد مركز أول» مؤكدة أن الاتحاد قرر إعفاءه تمامًا من المصروفات.

قصة حب وعطاء وشقاء، عاشتها «فتحية» مع ابنها البطل، التي رُزقت به عقب 10 سنوات من عدم الإنجاب، قبل أن يأتي توأمها «محمود» وشقيقه، لتعيش معهما أجمل 5 سنوات حياتها، حتى ابتلاه الله بمرض السرطان. 

إغماء وتعب شديد شعر به طفلها «محمود» خلال تدريبه بلعبته السابقة «الجمباز» كانت محطة الأم لاكتشاف إصابة طفلها بسرطان العظام عن طريق الصدفة.

«لما ابني قال رجلي بتوجعني، قلت يمكن من اللعب والإرهاق لكن بمجرد ما كشفنا الدكتور مطمنيش، وطلب أشعة وتحاليل، لما عملتها قالي فورًا على مستشفى علاج الأطفال من السرطان».. هكذا بدأت الأم حديثها، مؤكدة أنها شعرت وكأن ما تعيشه كابوس. 

وتابعت: «ابني طلع عنده أشد أنواع السرطانات في العظام، كان لازم بتر ورفضنا، لكن كان الحل الوحيد قدامنا في النهاية، كان الحل الوحيد وإحنا بقالنا سنين بنتعالج على الفاضي». 

وأجرى الطفل الصغير 50 عملية بالقدم، لم يكن لها نتائج مرضية، قبل أن يؤكد الأطباء أن البتر هو الحل الأخير. 

الساعات الأكثر مرارة عاشتها الأم أمام غرفة العمليات انتهت بسقوطها على الفور: «لما دخلت عليه بعد العملية وشفت رجله مبتورة وقعت من طولي، لكن يمكن اللي ساعدني وقواني هو انتصار ابني أخيرًا على السرطان حتى لو كان التمن رجليه». 

محطات من الأمل والنجاحات، ظلت خلالها الأم هي الجندي المجهور، خلف طفلها، لمساعدته في تحقيق حلمه، الذي بدأ أمس، بتتويجه بالمركز الأول، مختتمة حديثها لـ «هن»: «مستنية منه الكتير، دايمًا بيدور يكون أحسن واحد».