رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

حافظ أبو سعدة بطل عيد الحب 2021 بـ«حكايات نهاد»: إني رزقت حبه

كتب: ماريان سعيد -

02:31 م | الأحد 14 فبراير 2021

حافظ أبو سعدة ونهاد أبو القمصان

14 فبراير التاريخ الرسمي لعيد الحب، حيث يحتفل المحبين بأحبائهم، يتبادلون الهدايا كل على طريقته، ولكن المحامية الحقوقية نهاد أبوالقمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، كانت تحتفل بحبها قبل ذلك التاريخ بأكثر من شهر، فحوّلت حسابها الشخصي على فيس بوك، إلى معبر يصل بين الأرض والسماء، متحدّثة عن قصة حبها وزوجها الحقوقي الراحل حافظ أبوسعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ومؤسس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، لتعيد ذكراه بكلماتها وسط تفاعل من الأصدقاء، ليصبح الراحل بطلا من أبطال عيد الحب 2021 رغم رحيله.

بداية قصة حبهما 

«إنّي رزقت حبه.. حافظ أعطاني الحياة».. بمقدمات مختلفة كلها «من حكايات الحب»، تحدّثت نهاد عن شريك حياتها، عادت لذكرياتهما الأولى في علاقتهما، وتحدّثت عن قصة زواج دامت أكثر من 25 عاما، تصف لحظات حبهما الأولى قائلة: «من أول مرة حطيت إيدي ودابت في إيده، إحساسي متغيرش، فضلت 26 سنة اركب جنبه العربية، أحط إيدي تدوب في إيده كأني مراهقة راكبة مع حبيبها، مكانش الارتباط ولا الزواج في خطتي، كنت مركزة جدا على نجاحي الشخصي وتحقيق ذاتي، لما قابلت حافظ لقيتني بتكلم معاه بالساعات والكلام مش بيخلص ومش بزهق، لقيتني بختلف معاه بس بيحترم الاختلاف ده، لقيت العلاقة معاه مريحة مش عبء على أعصابي».

«علاقة مختلفة».. هكذا وصفت نهال العلاقة مع حافظ زوجها الراحل: «أي فكرة عايزة أعملها يشجعني، أي معسكر عايزة أروحه يقولي اطلعي، هو اللي جاب لي مكتب محامي بعد التخرج أتمرن فيه، شغل الست في حياته ضرورة، كان يضحك ويقولّي عشان تنشغلي بحاجة تانية مش بيا، بس الحقيقة شايف إن شغلى أمان ليه ولولاده، حتى لما اتجوزنا وكنت بتمرن بفلوس قليلة قوي ويكملي هو مصروفي الشخصي، هو اللي رتب لي أول سفرية تدريب برا، من أول يوم كانت علاقتنا مريحة مبنية على الثقة والشراكة».

عيد جوازهم 2019

تضيف نهال متحدّثة عن المناسبات في حياتهما: «حافظ زي أغلب الرجالة، بينسى المناسبات حتى عيد ميلاده هو، وأنا عيد جوازنا بالنسبة لي ذكرى مميزة، لأنّه كان ملحمة تاريخية نجحت فيها بإقناع أبويا اتجوز حافظ بدلا من السفر للحصول على الدكتوراه، وده أخد 5 سنين كفاح، وحشد كل القوات الاجتماعية من ماما واخواتي وأزواج اخواتي وأعمام وأخوال، فدايما بحس إن عيد جوازنا لازم يكون عيد قومي عامل زي نصر أكتوبر كده، فكل سنة أقول لحافظ (فاكر ليلة دخلتنا يا حسبو) بأداء شادية في مسرحية ريا وسكينة، وهو وظروفه بقى، وغالبا مبيجيبش هدية، ولو رجع يومها من المكتب بدري شوية يبقى إنجاز تاريخي، لكن 25 أغسطس 2019 كان حاجة تانية».

وتتابع: «كان ذكرى 25 سنة جواز، ربع قرن، بصراحة أنا شخصيا مصدقتش إنّنا كملنا 25 سنة، راح المكتب واتصلت بيه على المغرب، قلت له حافظ النهارده عيد جوازنا 25، قالي: (ياه، كل سنة وانتي طيبة)، قلتله (بص يا حبيبي قدامك اختيارين، يا إما عجباك الجوازة تحب تكمل فتيجي بدري وتجيب لي هدية محترمة، يا إما الجوازة مش قد كدا نكتب لك خروج، إفراج بالسلامة)، قالي (طب انتي عايزة هدية إيه)، قلت له (اللي انت عايزه)، وقفلت ومعرفش ليه كبرت في دماغي إنه لو رجع كالعادة من غير حاجة هزعل جدا، وقررت مازنش، وقلت للولاد لو بابا عمل فيها مش من هنا هزعل».

وزادت: «إياد قالّي بضحك (هتزعلي قوي يعني! )، قلت له آه هزعل، وفعلا كنت هزعل حافظ بقى زي الأطفال، مش عارف يعمل إيه راح للجواهرجي وكلمني من هناك (نهاد انت عايزة إيه)، قلتله (أي حاجة يا حافظ فاجئني، ابهرني)، فقالي (طيب بصي على الواتس اب واختاري)، قالي (نهاد بيقول السعر كذا دا كويس ولا غالي)، قلتله (قوله غالي والفرع اللي جنبنا عامل خصم كبير)، فالرجل قاله (هعملكم خصم أحسن من الفرع اللي جنبنا والسعر كذا)، قلتله (طيب تمام كده كويس)، فقالي (نهاد انتي هتتفاجئي لما أجي صح؟)، فقلتله (أكيد يا حبيبي هتفاجئ جدا، عقبال الخمسة وعشرين سنة الجايين، قفلت التليفون وانا منشكحة جدا، ولما رجع البيت أنا اللي فاجئته بتورتة وهدية وقلت له كده مفيش إفراج جبته لنفسك، حلال عليك المؤبد اللي جاي، كان قدامك فرصه عظيمة تزوغ بس ضيعتها على نفسك».

وتتابع: «أصعب حاجة إن حافظ مشي وسابني، خد خطط وأحلام سنين جاية مش بس عمر راح، كمان عمر جاي، مش عارفة يطول ولا يقصر، لكن أكيد من غيره أيام وخلاص».

وعن لحظة وفاته، تقول: «لما حافظ مشي وانتهينا من مراسم الغسل، دخلت أبوس جبينه واملس على شعره وأقوله أنا جنبك ولو اني زعلانة إنك عملتها فيا، سألني الراجل المغسل (انتي يا ستي مسامحة الراجل ده وهو رايح يقابل وجه كريم؟)، قلت له (أسامحه، أنا اللي أسامحه!، أسامحه على إيه!، أنا مديونة له بعمري، وقلت لنفسي أسامحه؟!، أنا مش عارفة أشكره على إيه ولا إيه، انت يا راجل يا طيب لو تعرف حافظ اداني إيه؟».