كتب: يسرا محمود -
11:49 ص | الأحد 21 مارس 2021
آلام شديدة في أنحاء متفرقة من جسدها طوال 9 أشهر، هي مدة الحمل، خلال تكوين جنينها داخل أحشائها، لتمتد معاناتها النفسية والجسدية بعد ولادته، لتجد الأم نفسها محاصرة بارتباك لا ينتهى، محاولة إيجاد سبل لحياة سعيدة لها دون التقصير في تربية الأطفال، وتجسد هايدي جبران تلك القضية من خلال فيلم وثائقي بعنوان «أصواتهن».
«تجربتي مع الأمومة اللي غيرت حياتي كلها خلتني أتحمس للفيلم».. بتلك الكلمات تبدأ منتجة ومخرجة الفيلم حديثها لـ«هن»، قائلة إنها بدأت تصوير «أصواتهن» على مدار سنة كاملة بسبب الحظر الناتج عن تفشي فيروس كورونا العام الماضي، وسط استعانتها بـ5 سيدات من مختلف الأعمار، للحديث عن تجربتهن، وهن: هناء جعفر، باحثة ومترجمة سودانية، وماريان نبيل، مدير تنفيذي سابق لإحدى الشركات، وشيرين سامي، مؤسسة مشروع تشابيك للمشغولات اليدوية، وهدى فوزي، مديرة حضانة، بالإضافة إلى «هايدي».
استمرار تفشي فيروس كورونا حرم المخرجة من تصوير معايشة مع سيدة خلال الولادة في المستشفى، ورصد تفاصيل الأيام الأولى في حياة الرضيع: «بس للاسف الأم كانت خايفة بسبب كورونا، وأنا تقبلت خوفها لإني حطيت نفسي مكانها».
الفيلم يتضمن عدة قصص مختلفة، منها سيدة تحملت تربية أبنائها وحدها بعد الانفصال: «الأم لقت نفسها نزلت في ثورة 2013، وقدر صوتها يغير حكام، فده إداها قوة إنها تقدر تغير حياتها»، فضلا عن سرد الأم السودانية تجربتها مع الأمومة وسط مساعدة زوجها لها في مهمة تربية طفلهما.
الفيلم ترشح لجائزة أفضل «فيلم وثائقي، ومخرج ضمن مهرجان Best Documentary Award، ومقره لندن»، وترشح أيضا للمسابقة الرسمية لمهرجان Golden Short Film Festival ومقرها روما، فضلا عن اختياره للإصدار الشهري من شورت فينيسيا عن شهر يناير 2021، وسط سعادة صاحبة «أصواتهن» بعملها الذي يعبر عن أصوات الكثير من النساء في مصر والوطن العربي.