مازال التحرش الجنسي خطر يهدد الفتاة يوميا، وقائع متكررة يشهدها الشارع المصري من أشباه رجال يحاولون انتهاك حرمة الفتاة يتتبعون خطوتها ومع الفرصة الأولى يمارسون أفعالهم الخسيسة، لكن فتيات تصدوا لهم، فواحدة قررت فضح المتحرش بكاميرتها، وأخرى صارت في قضيتها حتى حصلت على حكم قضائي.

«م.م» فتاة عشرينية، كانت في طريقها إلى منزلها، فاستقلت الخط الثالث لمترو الأنفاق، جلس أمامها شاب استغل الهدوء الذي ساد عربات المترو، ومارس أمامها «العادة السرية»، على الفور هاتفت الفتاة خطيبها، الذي نصحها بتوثيق الواقعة لفضح المتحرش ومساعدة ذلك في تحرير محضر ضده: «كان بيعمل حركات غريبة مش مريحة، ويبصلي بصات مش مطمأنة، وبعدين ركزت معاه وببص لاقيته بيمارس العادة السرية.. كلمت خطيبي وقالي أصوره وفعلا قدرت أصوره حوالي دقيقة». وثقت الفتاة الواقعة، وتم نشرها موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

ياسمين البدري، فتاة إسكندرانية، تصدت هي الأخرى لمحاولة التحرش بها، الذي تعرضت لها أمام المحل الخاص بها، إذ تفاجئت بوجود شاب أمامها، ارتكب فعلا منافي للآداب أمامها، واقعة سجلتها كاميرات المحل، وكانت دليلها في تحرير المحضر الذي مكن رجال المباحث وقتها من تحديد هوية الجاني والقبض عليه، وتمت إحالته للنيابة العامة، وأصدر الحكم بحبسه لمدة عام، بعد توجيه تهمتي الاعتداء على أنثى والفعل الفاضح في الطريق العام.

«مبسوطة أنه خد حكم من الأساس.. كنت قلقانة يخرج من غير عقاب»، هكذا تحدثت «ياسمين» عن قضيتها، التي أنصفها القضاء بحكمه قبل أشهر، فهي الواقعة التي عانت من خلالها في البداية لإثباتها.

حصول «ياسمين» على حكم بحبس الشاب، رسالة أرادت إيصالها للفتيات اللائي وقعن في فخ التحرش، لتقدم إليهن النصيحة بعدم التنازل عن أخذ حقوقهن أو الاستجابة لاستعطاف أسرة المتحرش: «اوعي تتنازلي عن حقك.. حتى لو أهله جم عشان يستسمحوكي تنتازلي وكأن حاجة محصلتش».