رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

«أماني» واجهت الحرب والحصار في اليمن ببيع «الوروود»: كان نفسي أبقى مذيعة

كتب: غادة شعبان -

02:35 م | الإثنين 15 مارس 2021

اليمنية أماني أمين

ولدت لأم مصرية وأب يمني، تعلمت العادات والتقاليد من كليهما باختلاف البلد والطبائع، قررت دراسة أصول الإعلام والتخصص بقسم الإذاعة والتلفزيون، حتى تصبح لسان غيرها في الأزمات، وتوصل شكواهم للمسؤولين، حتى حدث ما لم يكن في حسبان«أماني أمين»، صاحبة الـ26 عامًا؛ إذ قادتها ظروف الحرب للتخلي عن أحلامها، واللجوء لبيع «الوروود» وتنسيق الحفلات والمناسبات، فضلًا عن تدشين قناة على موقع «يوتيوب»، لإلقاء الضوء على القصص الإنسانية وتوصيل رسائل معاناة الناس والأضرار الناتجة عن الحرب.

أماني تفكر خارج صندوق الحرب والحصار بالوروود

«نحن نعيش وسط ظروف وضغوطات نفسية ولهذا أردت اختيار شيئ يعبر عن الجمال والمشاعر، لذا لجأت للورود»، بهذه العبارة بدأت الفتاة اليمنية بائعة الورود الحديث لـ«الوطن»، مضيفةً: «تخرجت في جامعة يمنية بمحافظة تغز، سجلت بالإعلام قبل الحرب وبشغف كبير، لكنني اضطريت للتأجيل بسبب الحرب، لمدة عام ونصف، بعدما تركنا موطننا بسبب ميليشيا الحوثي على المدينة وحصار سكانها».

رغم الظروف التي عاشت بها الفتاة اليمنية، إلا أنها استطاعت التغلب على تلك المعوقات حتى تخرجت في ظل الحرب؛ إذ قالت: «مالقتش الوظيفة التي تتناسب معايا، حاولت إلقاء الضوء على القصص الإنسانية وهدفها توصيل رسالة بمعاناة الناس والأضرار التي خلقتها الحرب، من خلال تدشين قناة على موقع يوتيوب».

فكرت أماني في عمل مشروع خاص ومستقل، وهداها تفكيرها لفتح محل خاص بالورود وتنسيق الحفلات والمناسبات: «اخترت هذا المشروع بظل الحرب والمعاناة التي نعيشها وكان لازم أخلق شيء فيه من الجمال والسلام والتفاصيل التي يمكنها أن تترك آثر إيجابي عند الناس، بصناعة تفاصيل مفرحة بعيدًا عن الضغوطات التي نعيشها، فقد وجدت نفسي بها وليس لها أي أثر سلبي».

أماني تواجه مشكلات الديون والحرب والحصار

وعن الصعوبات التي واجهتها، قالت الفتاة اليمنية: «كانت أولى الصعوبات التي واجهتها خاصة بتمويل المشروع، ذهبت لأكثر من بنك للتمويل وأكثر من جهة لكن دون جدوى، فضلًا عن اختيار المكان وصعوبة شراء المستلزمات من محافظات ومدن أخرى بسبب الحرب والحصار، لكنني استطعت تجاوز تلك المعوقات ولكن مازالت تطاردني صعوبات الديون ولازم اسددها خلال سنة من افتتاح مشروعي».

أماني: لم أتعرض للمضايقات كما يحدث.. نعيش بمجتمع يحترم المرأة

رغم كونها فتاة وتتعامل مع مختلف الرجال، الإ أنها لم تتعرض للمضايقات أو الاعتداءات التي تعاني منها كثير من السيدات: «احنا شعب محافظ وبيحترم المرأة ولنا خصوصية ونادر ما تلاقي هذه الظواهر».