قدمت العديد من الأعمال الفنية التي دعمت المرأة في الحصول على حريتها وحقوقها في المجتمع، فكانت لسانًا ناطقًا لغيرها من الفتيات والسيدات، إذ قامت بتجسيد شخصيات نسائية ذات طابع نقدي، وتحمل رموزًا ديمقراطية، كما هو الحال في فيلم «إمبراطورية ميم»، الذي أحدث ضجة آنذاك، لتعبر من خلاله فاتن حمامة عن المرأة بشكل كبير، فضلًا عن دورها في فيلم «الباب المفتوح».

ولم يقف عطاء فاتن حمامة ودفاعها عن المرأة وحقوقها وحسب داخل نطاق السينما، ولكنها تخطت ذلك إلى مساهماتها في المقاومة الشعبية، فضلًا عن جمع التبرعات.

ويتزامن اليوم 17 يناير، ذكرى وفاة فاتن حمامة الخامسة، ويُقدم «هُن» جوانب من حياتها بعيدًا عن السينما.

لم تكتف فاتن حمامة، بتقديمها للأعمال الفنية، بل وقفت أيضًا وسط الشعب لجمع التبرعات لشراء الأسلحة للمقاومة الشعبية وقت العدوان الثلاثي. 

ووثقت الصور آنذاك، التفاف الكثيرين حول الفنانة التي تخلت عن تقديم الأعمال الفنية لفترة معينة، لتقوم بدور بطولي آخر، وهو تقديم التبرعات للأعمال الوطنية والخيرية، بالإضافة إلى مساهمتها في التشجيع على التبرع بالدم لإنقاذ حياة المصابين. 

جوانب من حياة فاتن حمامة بعيدًا عن الفن

وكان للفنانة الراحلة فاتن حمامة، أيضًا دورا قويا أثناء فترة الحرب، لم يقتصر على تقديم الأعمال الفنية فقط، فقامت بالتعاون مع أعضاء جمعية الهلال الأحمر بالعمل كممرضة وزيارة أبطال الحرب في أكثر من مستشفى، منهم المصاب ومنهم من كان في حالة حرجة، كانت زياراتها محاولة للتخفيف عنهم ومساندتهم.