رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«سمر» فشلت في إيجاد وظيفة فلجأت لـ«الهاند ميد»

كتب: أسماء أبو السعود -

08:52 ص | الإثنين 08 فبراير 2021

"طارات الذكريات" باب رزق لـ"سمر" بعدما فشلت في إيجاد وظيفة بالفيوم

«خيوط ملونة.. قطع دائرية من القماش.. إبرة.. سلاسل.. ميداليات»، بين تلك الأشياء تقضي سمر أحمد محمد فرجاني، 24 عامًا، وقتها على مدار اليوم، تغزل البهجة وتبيعها، وفرّت لنفسها فرصة عمل من «الهاند ميد»، بعدما فشلت في الحصول على فرصة عمل في أي وظيفة حكومية أو خاصة.

 

ذاع صيت «سمر»، في محافظة الفيوم، بعدما اشتهرت بابتكار أشكال طارات للمناسبات المختلفة مثل الخطوبة أو الزواج أو الإنجاب أو حتى للأصدقاء لتخليد ذكراهم، حتى تطور الأمر وأصبحت من أفضل الهدايا بين الأصدقاء وللأم.

تعلّمت فن التطريز و«الهاند ميد»، من اليوتيوب بعدما فشلت في العمل بشهادتها، مُستغلةً تميزها منذ طفولتها في الرسم والتطريز حيث تعلّمت أساسياتهما في حصة التدبير المنزلي بالمدرسة حينما كانت طالبة بالابتدائية.

وأوضحت أنّها كانت تتصفح موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ووجدت الكثيرون يسألون عن أحد يصنع طارات الهاند ميد بالصدفة، فقررت أن تُجرب حظها قبل عيد ميلاد صديقتها فنزلت إلى المحال واشترت الأدوات اللازمة دون أن تعرف اسمها فكانت تصف للبائع أو تُريه صورة وتطلب منه مثلها وهو يُريها عدة أشكال تختار منها ما تريده ثم يخبرها باسم الخامة، حتى عرفت أسماء كل الخامات.

 

بدأت «سمر»، تصنيع أول طارة وأهدتها لصديقتها في عيد ميلادها فأعجبت كل أصدقائها رغم إنها لم تكن مُتقنة بشكل جيد، وعندما نشرت صورة «الطارة»، على حسابها الشخصي أُعجب كل أصدقائها بها وشجعوها على الاستمرار، فبدأت تبحث على "اليوتيوب" حتى أتقنت صناعة «طارات المناسبات»، وبدأت في بيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وذاع صيتها سريعًا وأصبحت الأشهر بمحافظة الفيوم .

وأضافت أنّ «الهاند ميد»، أصبح مصدر رزقها الوحيد، وبسبب زيادة الطلب عليها تعاقدت مع مندوبين توصيل في كل المحافظات وأصبحت تبيع للآخرين في كافة محافظات مصر، وأضافت للطارات مناديل كتب الكتاب وباقات الزهور الصناعية للخطوبة والأفراح، والميداليا والأقراط والسلاسل المُطرزة.

وكشفت أنّ السعر يختلف حسب الحجم والتصميم المطلوب، موضحةً أنّ الميداليات يبلغ سعرها 50 جنيهًا، ومناديل كتب الكتاب تبدأ من 100 جنيه وحتى 350 جنيهًا، بينما الطارة تبدأ من 75 إلى 300 جنيهًا حسب الحجم والتطريز المطلوب.

 

ولفتت إلى أنّ ثاني أبرز طلب كان من أم أرادت أن تفاجئ ابنتها يوم زفافها بهدية مميزة فطلبت منها صُنع طارة رٌسم عليها شاب يحتضن عروسه وكُتب عليها عبارة «لمن يسكن في قلبي دمت لي حبًا حتى نشيب سويًا».

ونوّهت إلى أنّ «طارات الذكريات»، تُعد من أفضل الهدايا سواء بين الأصدقاء أو الأهل أو الأزواج، نظرًا لكونها تدوم طويلًا ولا تفسد كما أنّه تُشيع البهجة في المكان الذي تُعلق فيها بسبب ألوانها المُبهجة، كما أنّها فكرة هدية مختلفة وغير تقليدية.

وفي نهاية حديثها، أوضحت أنّها تحلم بافتتاح محلًا خاص بها تعرض فيها منتجاتها وموهبتها، مؤكدةً أنّها حريصة على تجميع جزء من الأموال في حصالتها الصغيرة لتحقق حلمها بافتتاح محل.