اجتمعا على حب هواية واحدة، استغل الزوج طبيعة عمله وخبرته في التعامل مع برامج الجرافيك، كلما جلسا معا في وقت فراغهما أبدعا في تشكيل مجسمات صغيرة تحاكي أشياء محيطة من الواقع، موهبة بدأت بتصميم لعب أطفال وزينة رمضان مصغرة من الفوم والفلين، حتى اشتهرا في مجال الوسائل التعليمية والأنشطة المدرسية، وزاد الطلب عليهما.

"فيه ناس طلبوا مني اشتغل وأبيع ومن هنا بدأنا نفكر بشكل جد في الموضوع وميبقاش على قد التسلية في البيت"، هكذا بدأت هبة عبدالعال، حديثها لـ"الوطن" عن مشروع المجسمات والألعاب التعليمية الذي يشاركها فيه زوجها "أمجد".

من الفراغ اكتشفت "هبة" موهبتها، بعد ترك عملها في مجال المحاسبة وتفرغها لرعاية أطفالها، بدأتها بعمل زينة عيد ميلاد طفلتيها، ساعدها زوجها الذي يهوى المشغولات اليدوية هو الآخر، وبحسب تعبيرها، نالت الزينة إعجاب كل من شاهدها، "نزلت الصور على جروب فيس بوك عجبت الناس وطلبوا يشتروا".

انتقلت الأم الثلاثينية وزوجها "أمجد" من عمل زينة أعياد الميلاد وزينة رمضان إلى تصميم أنشطة مدرسية تفاعلية لطلاب المدارس لتوصيل المعلومات بطريقة تفاعلية لاتقتصر الخامات المستخدمة فيها على الفوم فقط، "بنعمل أساس متين وقوى لأي قطعة بننفذها علشان متبقاش مجرد حاجه شكلها حلو وتبوظ بسرع"، تراعي في ذلك استخدام الأطفال لتلك المجسمات.

"لما لقينا ناس كتير بتسألنا عن خامات الشغل وطريقة العمل عملنا قناة على يوتيوب"، تقدم فيها هبة وزوجها شرحا مفصلا لخطوات التنفيذ لمساعدة غيرهم من محبي فن المجسمات والمصغرات، وبحسب روايتها، تتلقى أحيانا طلبات بيع من خارج مصر.