كتب: غادة شعبان -
09:49 م | الأحد 07 فبراير 2021
عُرفت بتفانيها في العمل وعكوفها على مساعدة المرضى، طبقت مقولة الممرضات هن ملائكة الرحمة، تجدها يد عون ممدودة لغيرها إذ تتحمل أعباء أكثر من دوام حتى تحقق الهدف المنشود، حتى فاجئها فيروس كورونا المستجد، لتكن إستريلا كاتالان، 52عامًا، واحدة من المصابين به، حتى توفيت قبل أيام، بعدما كانت تتلقى العلاج في مجمع الرعاية الحرجة.
كانت «إستريلا» تكافح طوال الوقت لمساعدة المرضى الذين يموتون إثر الجائحة داخل مستشفى جامعة نورفولك ونورويتش، التي تعمل بها منذ عامين مضوا، إذ كانت تداوم نوبتين، وفق ميرور البريطانية.
كانت ملاك الرحمة، كما كان يُطلق عليها محبوبة للغاية من قبل الجميع، فقد أخبرتهم في وقت سابق عن رغبتها في التعافي من المرض والعودة إلى العمل.
وتحدث زملائها داخل المستشفى عنها ، قائلين: «نحن نعلم أن هذه ستكون صدمة كبيرة لموظفينا وعلى مدار الأيام والأسابيع القادمة سنقوم بصياغة نصب تذكاري مناسب لإستريلا بالتعاون مع عائلتها وأصدقائها وزملائها، هذا تذكير مفجع للوضع الذي نواجهه كل يوم لمساعدة الآخرين ونريد أن نشكر موظفينا على شجاعتهم المستمرة والتزامهم أثناء الوباء.
وكانت الممرضة تعمل في قسم الطوارئ، وأجرت مقابلة مع بي بي سي من سريرها في المستشفى أثناء الجائحة، وهي مجهشة في البكاء تحت أنابيب التنفس، وصوتها يملؤه الدموع والآلم: «أريد المساعدة ولكن لا أعرف متى».
ووصفت نفسها بأنها لا حول لها ولا قوة: «لا أمانع في العمل والقيام بمناوبات إضافية لمساعدة الثقة ، لكني هنا كمريضة، وقد توفي ابني الأكبر إثر الجائحة».
ووصفها زملائها في المستشفى، قائلين: «استمر تفانيها وتفانيها حتى عندما كانت على سريرها في المستشفى، وما زالت تفكر وتتحدث عن متى يمكنها العودة إلى العمل لمساعدة المرضى والزملاء خلال هذا الوباء».