كتب: غادة شعبان -
04:24 ص | الأربعاء 20 يناير 2021
لم تكن كغيرها من الفتيات والسيدات اللاتي ليس لديهن خططا مستقبلية ولا يتطلعن للوصول للقمم، إذ وجدت يد العون ممدودة لها من قبل والدها، ومن ثم زوجها الكاتب الإسلامي محمد عبداللطيف، الذي تزوجته قبل أن تكمل عامها العشرين، والذي أعانها على دراسة الحقوق، لتصبح مفيدة عبدالرحمن، أول امرأة تمارس مهنة المحاماة في مصر.
ويتزامن اليوم 20 يناير، ذكرى ميلاد مفيدة عبدالرحمن، ويُقدم «هُن»، أبرز المعلومات والمحطات في حياتها، خلال السطور التالية.
ولدت مفيدة عبدالرحمن، في 20 يناير 1914، بحي الدرب الأحمر في القاهرة، ووالدها عبدالرحمن محمد، الذي كان موهوبًا بجمال الخط، فكتب المصحف بيده 19 مرة، كانت تحلم بأن تصبح طبيبة مش شقيقتها التي سافرت في منحة دراسية لدراسة الطب.
حصلت «مفيدة» على شهادة البكالوريا قبل الزواج، وبعد مرور 15 يوما من الزواج قررت النزول للدراسة مع تعديل قرارها بشأن الالتحاق بكلية الطب، إذ اقترح عليها زوجها دراسة الحقوق ما جعلها توافق على رأيه، ومن ثم بدأت في تقديم أوراقها بالكلية، لتلتحق عام 1935 بجامعة الملك فؤاد الأول، والتي تُعرف حاليًا باسم جامعة القاهرة، لدراسة القانون، حيث أصر عميد الكلية أن يعقد مقابلة مع زوجها حتى يحصل منه على موافقة كتابية منه بعدما عرف وضعها الاجتماعي، لتكون أول امرأة متزوجة تلتحق بها، وأصبحت فيما بعد أول أم تتخرج منها.
قبل أن تُكمل مفيدة عامها العشرين، تزوجت من الكاتب الإسلامي محمد عبداللطيف، عام 1933، وأنجبت 9 أطفال.
بعد زواج مفيدة عبدالرحمن، شجعها زوجها على دخول الجامعة، لتكون بعد تخرجها واحدة من أوائل المحاميات في مصر، وأول محامية ترفع دعاوى أمام محكمة النقض في مصر، وأول امرأة تمارس مهنة المحاماة في بمصر، وأول امرأة ترفع دعوى أمام محكمة عسكرية في مصر، وأول امرأة ترفع دعوى أمام المحاكم في جنوب مصر.
في عام 1959، أصبحت عضوا في البرلمان عن الغورية والإزبكية، كانت نائبة نشطة لمدة 17 عاماً على التوالي، فضلًا عن مشاركتها في عمل لجنة تعديل قوانين الوضع للمسلمين التي بدأت في الستينيات.