كتب: إبراهيم الديهي - روان مسعد -
02:26 ص | السبت 19 ديسمبر 2020
حكايتين مأساويتين كان المرض عنوانهما، لكن وسط المعاناة كان لوجودها بريق خاص، فهي الأمل لمواصلة العيش من جديد، والتضحية حتى إن اقتطعت من جسدها جزءً يداوي آلام ذويها.
«هن» يرصد على مدار أسبوع قصتين لتضحية النساء لذويهن والتخفيف عن آلامهن:
قبل 4 أعوام، رزقت السيدة ولاء محمد جلال، بطفلة أسمتها «ليلى»، لكن فرحتها لم تدم حين علمت أن رضيعتها مصابة بتليف في الكبد، لتسجل الأم تضحية إنسانية جديدة.
فبعد معاناة طويلة استقر الأطباء حول ضرورة تجهيز الطفلة ذات الأربعة الأعوام، لإجراء عملية زراعة الكبد، لتقرر الأم أن تتبرع بالكبد لابنتها، وبعد إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، وافق الأطباء بالفعل على تبرع الأم لابنتها بفص الكبد.
وافق الأطباء وفي الوقت الذي استعدت فيه الأم، قابتلها مشكلة نقل الدم، الذي لم يتم بسهولة من المحيطين، حتى انتشرت القصة على مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت تفاعل كبير، وبالفعل تبرع الكثيرين لإنقاذ حياة الأم وطفلتها.
في الوقت الذي انشغل فيه «إيمان» و«سليم» لإتمام زواجهما، كانا على موعد آخر من المعاناة، حين اكتشف الشاب إصابته بتليف الكبد، وعليه إجراء العملية لإنقاذ حياته، وإيجاد المتبرع الذي يعطيه الحياة من جديد.
لتكن المفاجأة في مفاجأة «إيمان» إذ أنها أخبرت خطيبها، بأنها المتبرعة التي تعطيه فص الكبد، لإنقاذ حياته، «ده راجلي ولازم اقف معاه»، كلمات صادقة من العروس التي رغم التبرع الغالي الذي دفعته من كبدها، إلا أن حبيبها «سليم» يحتاج كي يشفى تماما إلى عملية جراحية عاجلة ودقيقة، لتنقذ حياته من الموت جراء تليف الكبد، بحسب ما نشر موقع «البلاد» الجزائري.
"إيمان" تبرعت بجزء من كبدها لخطبيبها وتوجه نداء عاجل للمحسنين pic.twitter.com/xBaKAfgOLN
— EL BILAD - البلاد (@El_Bilade) December 17, 2020
وظل «سليم» يدخل المستشفى مرات متكررة بفعل مرض الكبد، ولم يجد حلا سوى من خطيبته، التي لم يقف دعمها له عند التبرع بالكبد، وإنما طلبت من المحسنين ومن يرغبون في المساعدة، توفير مبلغ مالي كي يتمكن من إجراء العملية.