من أجل السينما، وافقت مديحة يسري على أول عريس تقدم لها، إذ عرض الملحن والمطرب محمد أمين، الزواج منها، أثناء تصوير فيلم "ممنوع الحب" عام 1942، للموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، إذ كانا يقومان بأدوار بسيطة داخل الفيلم.

وافقت مديحة على عرض الزواج من الملحن، فورا، في محاولة للهروب من قبضة أبيها الذي كان يعارض دخولها المجال الفني، ووضع عليها قيودا كبيرة.

ويصادف اليوم 3 ديسمبر، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة مديحة يسري، التي كانت حلمًا من أحلام الشباب وفتاتهم المرغوبة، إذ اشتهرت ببراعتها وقدرتها الفائقة على أداء الأدوار المتنوعة في العديد من الأعمال السينمائية والدرامية، واختيرت ضمن أجمل 10 نساء في العالم، وأسرت قلوب العديد من الرجال، الذين وقعوا في حبها من الوهلة الأولى.

كان لكوكب الشرق أم كلثوم، الفضل في إظهار علاقة مديحة يسري ومحمد أمين، وتتويجها بالزواج السعيد، إذ قال الأخير في أحد الحوارات: "إنه جاء إلى القاهرة على أمل أن يرى مديحة يسري، ليستمتع بجمالها الأخاذ، وفي27 سبتمبر عام 1942 وأثناء احتفالها بعيد ميلادها في منزل مصطفى القشاش رئيس تحرير مجلة الصباح، حضرت أم كلثوم وزينب صدقي ومديحة".

وسألت "أم كلثوم" الثنائي، بطريقتها الطريفة: "قصة حبكما تملأ البلد، لماذا لا تتزوجان؟" فضحك الثنائي، وفي اليوم التالي قررا العمل بنصيحة أم كلثوم وأعلانا زواجهما.

لكن مديحة يسري، طلبت بعد أربعة أعوام الطلاق، إذ تكتشف أنها لم تكن تشعر بالحب ناحيته، كما أن حبًا آخر بدأ ينمو في حياتها.

وشاركت مع محمد أمين، في بطولة وإنتاج عدد من الأفلام، أبرزها "تحيا الستات"، وهو صاحب الفضل في إطلاق لقب "سمراء النيل" عليها.