رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

مع انتشار هاشتاج "تعدد الزوجات".. رجال يعزفون عن الزواج: "مبسوطين كده"

كتب: سحر عزازى -

10:19 م | الأربعاء 11 نوفمبر 2020

محمد المغلاوي

في الوقت الذي انتشر فيه هاشتاج "تعدد الزوجات"، هناك رجال يرفضون  فكرة الزواج من الأساس، رغم أنهم يعلمون جيدًا أنها شريعة سماوية في كل الأديان لا مفر منها ولكن مع تطور الظروف وارتفاع سن الزواج بطريقة ملفتة للنظر بين الذكور والإناث وصعوبة الحياة أصبح لديهم رغبة في العزوف عن الزواج لأنهم لم يقابلوا شريك العمر المناسب حتى الآن رغم تجاوز أعمارهم الـ40 عامًا.

محمد المغلاوي، مهندس، فضل أن يبقى عازبًا رغم بلوغه الـ44 عامًا، لكنه لا يريد أن يتزوج بالطريقة التقلدية المعتادة والسير على الخط الذي وضعه المجتمع منذ سنوات من تحرج ثم البحث عن وظيفة ثم الزواج ليحقق الاستقرار الوهمي بحسب قوله: "حسيت إن الكلام ده غلط والاختيار في الأغلب بيكون غلط وبيؤدي لمشاكل كبيرة وإدينا شايفين ارتفاع نسبة الطلاق والفضايا اللي في المحاكم".

يقول "المغلاوي" لـ"هن"، إن أسلوب الزواج في مصر لم يكن مشجعًا له لأنه قائم على أنه خطوة لابد منها لتكتمل الحياة ولابد أن تتم حتى وإن كان الاختيار خاطئ لتفادي تعليقات الأسرة والمجتمع، الأمر الذي لم يلتفت له أبدًا مفكرًا في حياته وسعادته التي لا ترتبط بفكرة الزواج لأنه حقق نجاحًا في عمله وعلاقاته الاجتماعية واستطاع أن يسافر ويخوض تجارب جديدة لم تجعله يشعر بأن هناك شيء يفتقده إلا في أوقات قليل حين يرغب في وجود شخص يحكي له نجاحاته ويشاركه تفاصيل حياته.

لم يُفضل فكرة "القعدات" التي تنظمها الأسرة لتعرفه على فتاة أخرى ليتزوجها، مؤكدًا أنها في الأغلب مصطنعة يتظاهر كل طرف بعكس ما يدور بداخله يحسن صورته ويبين أنه الأنسب: "الجوازات دي مش مبنية على أساس سليم أبدًا وابتديت أشوف كل الجوازات حواليا غير مشجعة على الخطوة دي صحابي والعيلة معظم جوازاتهم مش ناجحة وانتهت بالطلاق اللي مليان مشاكل مش طلاق سلمي حتى لاقيت نفسي مش عايز أخوض تجربة بالشكل ده لأن الجواز مش هدفي بالنسبالي".

عبارات مكررة من دائرته المقربة والبعيدة عن سر تأخره في الزواج وجملة  "هنفرح بيك إمتى؟"، ونصحه بأن يقدم على تلك الخطوة لإنجاب طفل قبل أن يكبر ولا يستطيع تربيته: "أنا أساسا مش في دماغي موضوع الخلفة والأولاد، مش مهم يكون عندي ابن المهم اختار الشريك الصح لأن الجواز السليم يا إما هيكون خطوة تحسن حياتي يا إما مش عايزه خالص"، بدأ يشعر بالممل نتيجة هذا الحديث المكرر وفضل أن يمتنع عن الرد ويبدي أسبابه: "ارتبط مرة وأنا في الجامعة وبعد التخرج لاقيت إننا مش مناسبين لبعض كان عندها حب امتلاك وانا محتاج يكون عندي مساحة من الحرية ومن يومها مقابلتش الإنسانة اللي تخطفني وتخليني أغير وجهة نظري".

يحكي سمير زكي، كاتب، أنه تأخر في خطوة الزواج بسبب الغلاء المعيشي وعدم التقارب الفكري والنفسي مع جميع النساء اللاتي قابلهن، رغم بلوغه سن الأربعين إلا أنه لم يتخل عن مبادئه وقناعاته في اختيار شريك الحياة، مؤكدًا أن أسلوب المعيشة المبالغ فيه في بعض الأحيان يجعل فترة الانتظار طويلة ومرعقة من أجل اكتمال الشكل الاجتماعي الذي ربما ينهار بعد ذلك بسبب عدم التوافق الفكري.

يقول "زكي" لـ"هن"، إن جميع المحاولات تكون من أجل سد الجانب المادي فقط، هناك حالات كثيرة تفسخت أركانها بسبب عدم التكافؤ النفسي والفكري الذي ربما كان أهم من المادي في هذا الزمان بسبب الأعراض النفسية المخفية داخل النفس البشرية في هذا الوقت تحديدًا، لافتًا إلى أنه من أجل كل هذا وربما أكثر يجب أن يتريث الجميع قبل الإقدام على تلك الخطوة التي أصبحت بلا حساب عند الكثيرين مما جعل أعداد نسب الانفصال والطلاق والعزوف عن الزواج بسبب الخبرات السيئة تزداد عن حدها الطبيعى وبطريقة فجة وملحوظة.