رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

آخرها "الربط".. مشكلات الدجل والشعوذة تأسر أموال وعقول المصريين

كتب: روان مسعد -

11:36 م | الإثنين 28 سبتمبر 2020

الدجالين

تسبب زوج أكمل في عش الزوجية أسبوع واحد في حرق سيارتين تابعتين لرجل يعمل دجالا في إحدى قرى الدقهلية، وذلك بسبب ادعائه أن هذا الدجال تسبب في عملية "ربط" له، حيث لم يستطع إقامة علاقة زوجية مع زوجته، لمدة أسبوع كامل، فحرض أهالي القرية على الدجال، واتفقوا معه على أن هذا الدجال يقوم بأعمال السحر والشعوذة ويمكن أن يؤذي البعض، وهذه ليست القصة الأولى التي يرتبط فيها الدجل، بمشكلات عائلية تحدث في قرى مصر.

طلاق بسبب دجال

واتهمت زوجة بالسويس زوجها بأنه لا يقضي احتياجات أسرته بشكل كافي ورفعت عليه قضية طلاق للضرر، ليفجر الزوج مفاجأة أمام محكمة الأسرة بالسويس، حيث قال الموظف إن زوجته تسرق ملابسه لإعطائها للدجالين والسحرة، وأنها أنفقت أموالا كثيرة في هذه التصرفات، مشيرًا إلى أن زوجته اعترفت لأقاربها، بأنها تسببت في حدوث مشكلات لزوجها خلال فترات كثيرة باستخدام السحر والشعوذة، حيث تذهب وزميلاتها الموظفات إلى السحرة والمشعوذين.

وقال الزوج في شكواه، "تقوم بالذهاب للسحرة في المحافظات، وهذا أمر أصابني بالجنون، ورغم أنني أعلم أن ما تقوله تخاريف، ولكني خشيت على أولادي منها لأنها اقتربت من الجنون، وأطالب بعرضها على طبيب نفسي".

من جهة أخرى، اتهمت السيدة طليقها بأنه يريد التهرب من التزاماته المالية الخاصة بها وأولادها، وكانت الزوجة "م . ف. أ" 30 عامًا، أقامت دعوى قضائية أمام محكمة الأسرة بالسويس، تطالب زوجها بسداد نفقات أبنائها.

علاقة غير شرعية مع دجال المريوطية

أوهم دجال المريوطية "عادل. ا"، 57 عاما، وهو بائع قماش بالموسكي، لمدة سنتين "رانيا"، 31 عاما، ربة منزل، بعلاج ابنها الأكبر، فقد بلغ من عمره 7 أعوام ولا يزال لا يستطيع التحدث، فهو شيخ وله كرامات بحسب سمعته في المريوطية، وخلال تلك الفترة دخل الدجال في علاقة غير شرعية مع أم الطفل، وظل يعاشرها معاشرة الأزواج، بل ويصور لقاءاتهما الجنسية.

طلبت الأم من الدجال التوقف عن ممارسة الفاحشة، بعدما تأكدت من قلة حيلته في علاج ابنها من عدم التحدث، وأوقعها في شركه، ولكنه هددها بفضح أمرها بالفيديوهات الإباحية لها معه، فاشتركت مع خطيب شقيقتها "أحمد"، 31 عاما، وذبحا الدجال، وقطعا جثته ووضعاها في أكياس بلاستيك.

دجال الفيوم لأجل الخلفة

لم تستطع الإنجاب لمدة 3 سنوات، وبعد عدة زيارات للأطباء والمختصين، غير مجدية نصحتها صديقتها بالذهاب إلى "محيي" 65 عاما، وأحد أشهر الدجالين في الفيوم، وبالفعل استمعت إلى صديقتها وذهبت إليه، وكانت الجلسة الأولى، عنده غريبة ومليئة بالبخور لمدة 20 دقيقة لم ترَ حولها، ثم أعطاها "الحجاب"، وطلب منها الحضور مرة أخرى بعد 10 أيام.

نصب شركه وأعد خطته لفريسته الجديدة، فقد سقاها عصيرا به منوم، وخلال غيابها في نوم عميق عاشرها واغتصبها، وكرر الأمر معها عدة مرات حتى اكتشفت حيلته عندما لم تتمكن من الإنجاب، وقررت أن تنتقم، فأخذت معها في المرة الأخيرة زجاجة ماء النار، وسكبتها على وجهه وشوهته انتقاما لشرفها.

دجال الدقهلية

آخر تلك القصص والتي انفعل فيها الزوج على الدجال، وتسبب في تجمهر أهالي عزبة عفيفي، التابعة لقرية الرحمانية بدائرة المركز، وإشعال النيران في سيارتين تابعين لزوجين في العزبة، يعملان في أعمال الدجل والشعوذة.

وذلك بعد اتهامه بالقيام بأعمال الدجل والشعوذة، مما تتسبب في عدم قدرة عريس على الدخول بزوجته لمدة أسبوع، مما تسبب في حالة من الإيذاء النفسي له، حيث من المعروف عن صاحب السيارتين المحروقتين القيام بأعمال الدجل والشعوذة، وتسبب لمشاكل لعدد من أهالي العزبة بأفعاله، بحسب أقوال الشاب.

الدجل والشعوذة في مصر

ومع انتشار الأمية الدينية، تنتشر أعمال الدجل والشعوذة خاصة في القرى والأقاليم، حيث يمتهن الكثيرون الدجل، استغلالا لحاجة الناس لما يعرف بالحاجة الاجتماعية، سواء جلب الحبيب، أو التفرقة بين الزوج وامرأة أخرى، أو زواج المطلقة والأرملة، وحتى السيطرة على الأزواج.

وبحسب تقارير صادرة عن مركز البحوث الاجتماعية والجنائية، فإن المصريون ينفقون حوالي 3 مليار دولار سنويا على أعمال الدجل والشعوذة في عام 2018، كما أن حوالي 40% من السيدات يلجأن إلى تلك الأعمال بحسب التقارير، والتي أوردت أنه رقم ضخم للغاية مع تدني مستويات المعيشة، وانتشار الفقر في تلك المناطق التي تستغل المشعوذين مع تخليص احتياجاتهم.

ورغم أن تلك الأرقام قليلة نسبيا مقارنة بدراسة أخرى، أجراها الباحث المصري دكتور محمد عبدالعظيم بمركز البحوث الجنائية، قالت إن حوالي 300 ألف شخص يعملون بالشعوذة، بينما ينفق المصريون 10 مليارات جنيه سنويا على الدجل.

ورصدت الدراسة التي أجريت عام 2003، حوالي 274 خرافة تتحكم في سلوك المصريين سواء في الريف أو المدن، وأن أكبر عدد من الدجالين وهم مجرمون محتملون يتركز في القاهرة والمدن الكبري.

ورسم الباحث خريطة للدجل احتلت فيها العاصمة النسبة الكبرى، تلتها الجيزة ثم الإسكندرية التي ينتشر بها عدد لا بأس به من الدجالين "بعضهم يدعي النبوة" ثم البحيرة فالقليوبية وأسيوط والفيوم، وجاءت سيناء في المرتبة الأخيرة.