رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"حاولنا نموته 3 مرات".. حكاية "دجال" اغتصب ابنته فشنقته بمساعدة الأم والخطيب

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبد العزيز -

01:27 م | الخميس 18 أكتوبر 2018

حكاية

بعد مرور 14 شهر، حسمت محكمة جنايات الجيزة، أمس، واقعة قتل دجال على يد ابنته وزوجته وخطيب الأولى، وأصدرت المحكمة قرارا بالسجن لمدة 5 سنوات للمتهمة الأولى.

وجاء في تحقيقات النيابة وتحريات المباحث التي جرت في منطقتي العياط والصف جنوب محافظة الجيزة، منتصف أغسطس من العام الماضي، أن المجني عليه سيد عبدالمحسن 50 سنة، فض غشاء بكارة ابنته "المتهمة الأولى"، وتعدى عليها جنسيا، وطلب من زوجته ممارسة الدعارة مع رجال غرباء.

كما ورد أن أيضا أن المجني عليه، كان سئ السمعة، ويمارس أعمال السحر والشعوذة، ويتردد على شقق الدعارة في مناطق حلوان والمعادي.. التفاصيل التي جرت بشأن الواقعة، جاءت صادمة طبقا لما ورد في تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية بالجيزة والنيابة العامة وجاءت كالتالي:

- جثة طافية في مصرف العياط:

بمنتصف أغسطس من العام الماضي، ورد بلاغ للمقدم مروان الحسيني رئيس مباحث مركز العياط، من أهالي قرية بدسا، انتقل فريق من المباحث إلى مكان البلاغ، وتبين العثور على جثة ملفوفة في ملاية وطافية على المياه في مصرف الدلالة بالقرية، وجرى انتشال الجثة بمعرفة القوات والأهالي.

وبمجرد انتشال الجثة، جرى إخطار اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة انذاك، وانتقل فريق من المباحث، تحت قيادة اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث بالجيزة، إلى مكان البلاغ، وبدأ فريق المباحث في الفحص وتبين من خلال المعاينة أن، الجثة لشخص في العقد الخامس من العمر مشنوق بحبل لونه أبيض، ولم يمر على إلقائه في المياه 24 ساعة، وبتفتيش ملابسه عثرت القوات على بطاقة الشخصية التي أظهرت بياناته، "اسمه: سيد عبدالمحسن عبدالعال، 50 سنة، مبيض محارة".

- المهنة دجال:

عقب تحديد هوية المجني عليه، عقد اللواء هشام العراقي مدير أمن الجيزة آنذاك، اجتماعا مع الضباط، وناقش فريق البحث في خطة البحث والتحري لكشف ملابسات الواقعة، وجاءت الخطة كالتالي: "فحص ومناقشة أسرة المجني عليه، وعلاقاته وجيرانه وخط سيره"،

وجاءت تحريات مباحث الجيزة، التي جرت بمعرفة العميد ناجي كامل رئيس المباحث الجنائية لقطاع جنوب الجيزة، آنذاك صادمة حيث تبين أن المجني عليه لا يعمل مبيض محارة كما جاء في بطاقته الشخصية، وأنه يمارس أعمال السحر والشعوذة في منطقة الصف وأطفيح والاتجار في الآثار، ويتردد على بعد شقق الدعارة في منطقة حلوان والمعادي، وكان يتردد في منطقة العياط لبيع بعض القطع الأثرية.

تحريات المباحث لم تتوقف، وجاء أيضا أن المتهم سيئ السمعة ويمارس نشاط الاتجار في الآثار والسحر والشعوذة، بل أكدت أنه منذ عام اغتصب ابنته "حنان- 21 سنة" وفض بكارتها، وكان دائم التشاجر معها ومع وزوجته ليطلب منهما أن يمارسا الدعارة مقابل حصوله على مبالغ مالية، وأن تلك الخلافات منذ أكثر من عامين ولم تنتهي حتى عثر على جثته.

حنان وأمها وخطيبها قتلوه:

بدأ فريق البحث في مناقشة أسرة المجني عليه وبالتحديد ابنته "حنان"، وجرى مواجهتها بالتحريات التي أكدت أنها تعرضت للاغتصاب ورفض المجني عليه أن يزوجها من المتهم الثالث، ودون مقدمات، قالت "حنان" لضباط المباحث أثناء مناقشتها: "عايزه يصحى علشان أقتله تاني.. لو طولت أقتله 100 مرة كنت هقتله.. اغتصبني وكان عايزني أمارس الدعارة أنا ووالدتي علشان ياخد هو فلوس ورفض زواجي من الإنسان اللي كنت بحبه وكان راضي بيا بعد ما عمل عملته".

- 3" مرات حاولنا نقتله ومعرفناش"

وقالت "حنان" أثناء مناقشتها في محضر الشرطة: "أنا وأمي وخطيبي حاولنا نقتله 3 مرات من سنة، وكل مرة تحصل حاجة والموضوع ما يكملش، أول مرة من حوالي سنة لم رفض الزواج بتاعي ووقتها طلبت أنا وأمي من المتهم الثالث محمد هندي إن هو يضرب عليه النار لما يخرج من البيت ويهرب ومعرفناش ننفذ الخطة مكانش معانا فلوس نشتري سلاح نقتله بيه".

وتواصل المتهمة قائلة: "اتفقنا أن محمد يضربه بالسكين وهو جاي من بره البيت علشان هو كان بيجي سكران ومش مركز من المخدرات اللي بيشربها، وبرضه وقتها معرفناش ننفذ الخطة كان جاي ومعاه 3 من أصدقائه".

وتابعت المتهمة قائلة: "المرة التالتة قلنا نضرب عليه النار وهو ماشي بالعربية بتاعته على الطريق" ومعرفناش ننفذ كان فيه دورية أمنية كانت معدية بالصدفة أثناء محاولة محمد (المتهم الثالث)، خاف من الشرطة وهرب".

- إعدام الدجال:

يوم الجريمة.. "كنت أنا وأمي (المتهمة الثانية: سيدة محمد-41 سنة)، والمتهم الثالث قاعدين على قهوة في منطقة حلوان، وهناك اتفقنا على الخطة وكانت كل واحد فينا له دور: أمي كانت هتدخل الأوضة معاه عشان تتطمن إن هو نام، وأنا كنت هتفتح الباب لمحمد لما يجي البيت بتاعنا، (بيتنا عبارة عن طابقين)، ومحمد كان هيجي ومعاه الحبل وعمله على هيئة مشنقة ليه".

وفي الساعة حوالي 2 صباح يوم الجريمة: "دخل محمد عليه أوضة النوم ومفيش 10 دقايق وقتلناه وخلصنا منه، كان نفسي أقتله 100 مرة على اللي كان بيعمله فينا"، وجاءت أقوال المتهمين الآخرين وهما "والدتها وخطيبها"، متطابقة لأقوال المتهمة الرئيسية.

- إحالة للجنايات:

عقب تسجيل اعترافات المتهمين الثلاثة في الاتهامات المنسوبة إليهم، وجرى التحفظ عليهم، وأمر اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت نيابة العياط، وباشرت التحقيق، وقررت حبس المتهمين على ذمة التحقيقات، وجرى إحالتهم للجنايات، بتهمة القتل العمد، وذلك بعدما تسلمت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، وتقرير الطب الشرعي الخاص بالمجني عليه.