رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قتل واغتصاب وانتحار.. هل أنهى الإنترنت على براءة الأطفال؟

كتب: آية المليجى -

02:40 ص | الإثنين 13 يوليو 2020

حوادث الأطفال

أطفال وصبية وفتيات خلقوا لأنفسهم عالم خاص متأثرا بما يشاهدونه من المواقع الإلكترونية، غير خاضعة لمراقبة أسرهم، امتد تأثيرها لرغبتهم في محاكاة أفعال لا يدركون مدى خطورتها، فقط رغبوا في التقليد حتى لو انتهى الأمر بارتكابهم جرائم في حق أنفسهم وحق أقرانهم.

فاليوم شهدت منطقة بشتيل في مركز أوسيم بالجيزة، جريمة قتل ارتكبتها طفلة عمرها لا يتعدى 11 عامًا، بحق صغيرة ابنة 4 أعوام، لا توجد دوافع وراء ارتكاب الجريمة، لكن اعتياد الفتاة الصغيرة على مشاهدة مقاطع الجرائم على "يوتيوب" دفعها لمحاكاة ما رأته.

ويرصد "هن" تفاصيل هذه الواقعة بالإضافة لوقائع سابقة لأطفال اندفعوا لتقليد ما يشاهدونه.

- فتاة 11 عاما تقتل طفلة 4 سنوات

"خطفتها من جنب مامتها ودخلت بيها العقار خنقتها بإيدي وبعدين علقتها في مشنقة.. عملتها بسلك كهربا.. واتعلمت طريقة عقدة المشنقة من الإنترنت"، هكذا اعترفت الطفلة أمام المباحث بتفاصيل ما ارتكبته، متأثرة بما شاهدته من مقاطع على "يوتيوب".

وجاءت تحريات المباحث التي ثبتت أن الطفلة المتهمة، تعيش برفقة عمتها بعد انفصال والديها، واعتادت مشاهدة مقاطع "يوتيوب"، فكانت تمسك الهاتف، ونظرا لعدم تمكنها من الكتابة في خانة البحث، كانت تبحث صوتيا عن "كيف أقتل طفلا؟ .. وكيف أخطف طفلا؟".

وفي يوم الجريمة استدرجت الطفلة المتهمة المجني عليها ودخلت بها العقار، وأطبقت بكلتا يديها على رقبتها وقتلتها، ثم صنعت المشنقة بالطريقة التي تعلمتها وربطتها في القفص الحديدي بمنور العقار وحملت الطفلة وعلقت رقبتها في عقدة المشنقة، وتركت جسدها يتدلى منها وفرت هاربة.

- أميرة ضحية اغتصاب طفلين

"مروان" و"إسلام" طفلان أعمارهما لم تتجاوز الـ13 عامًا، اعتادا مشاهدة المواقع الإباحية، حتى أرادا محاكاة ما يشاهدانه، فوقع اختيارهما على "أميرة" صاحبة الـ10 أعوام.

فقبل ما يزيد عن العام، شهدت منطقة أبو رواش، جريمة اغتصاب وقتل الطفلة "أميرة"، بعدما نجح الطفلان في استدراجها لمنزل مهجور وحاولا اغتصابها وبعدما انتهيا من جريمتها ظلت تصرخ فأقدم الطفلان على قتلها برقبة زجاجة.

"أنا بتفرج على أفلام إباحية.. وكنت عايز أجرب اللى بشوفه.. اتفقت مع إسلام، يقصد المتهم الثاني، وقلت نجرب مع أميرة.. ولما خلصنا لقيتها بتصرخ.. ضربناها برقبة إزازة كانت موجودة.. بس ده كل اللى حصل"، هكذا جاءت اعترافات المتهمين الذين تم إيداعهما في إحدى دور الرعاية التابعة للتضامن الاجتماعي.

- انتحار طفل بسبب التيك توك

وقبل أيام أقدم طفل ذو 10 أعوام على الانتحار، بعدما رغب في تطبيق تحدي "الشنق" المنتشر على تطبيق "تيك توك".

وتحدث والد الضحية لبرنامج "القاهرة الآن"، المذاع على فضائية العربية الحدث، بأن ابنه استخدم التطبيق، ومارس اللعبة حتى توفى، ورغم أنه طفل نابغة لكنه وقع ضحية لهذه الألعاب الإلكترونية.

وطالب والد الطفل المنتحر تدخل للحفاظ على الأطفال من خطر التكنولوجيا، خاصة بأن الكثير من الأهالي لا يدركون طبيعة هذه الألعاب: "أنا معرفش اللعبة دي.. وأمه لم تكن تعرف اللعبة وفي ليلة الواقعة كانت تؤدي صلاة العشاء، وعند انتهائها ذهبت للاطمئنان عليه وفوجئت أنه ملقى على الأرض وفارق الحياة والحبل حول رقبته.