كتب: آية المليجى - كريم عثمان -
05:45 ص | السبت 04 يوليو 2020
بعد فشلها في الإجابة على معظم أسئلة امتحانات الثانوية العامة بالامتحان الأخير، اعتدت سيدة على ابنتها بالضرب وعذبتها، ثم حاولت إلقاءها من الدور العاشر، قبل أن يتدخل الجيران لإنقاذها من الموت على يد والدتها.
وقررت نيابة باب شرق بالإسكندرية، حبس ربة منزل على ذمة التحقيقات، فيما أكدت التحقيقات أن المتهمة استغلت نوم الجيران وحاولت إلقاء نجلتها من الطابق العاشر للتخلص منها، وفي أثناء ذلك سُمع صوت استغاثه الفتاة، ليتدخل الجيران وينقذوا الفتاة.
الواقعة أثارت جدل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطرحت العديد من الأسئلة حول ما الدافع الذي يجعل سيدة تقتل ابنتها بسبب امتحان، وهل ذلك سلوك شخص طبيعي أم مريض نفسي؟.
الدكتورة هالة حماد، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، تجيب على التساؤلات حول هذه الواقعة، بتحليل الحالة النفسية للأم المتهمة، والتي حسب قولها أنها تعاني من اضطرابات سلوكية جعلتها تفكر في الانتقام من ابنتها بعد فشلها في تحقيق ما تريد، وهدمت أحلامها التي تمنت أن تراها فيها بدخولها كلية معينة.
وأضافت"حماد" لـ"الوطن"، أن محاولة الأمهات قتل أبنائهن من الحالات غير الشائعة، عكس الآباء الذين يمتلكون القدرة على فعل هذه الجريمة، وغالبًا ما يكون دافع الأم انتقاميا، وهو ما يتوافر هنا في عدم إجابتها على الامتحان بالشكل المطلوب، كما أن البيئة التي تربت فيها الأم وعلاقتها بأسرتها منذ الصغر لها دور كبير بالتأكيد فيما فعلته.
وأشارت استشاري الصحة النفسية، إلى أن الأم من الممكن أن تكون مصابة بمرض الذهان، وهو أشبه بمرض انفصام الشخصية الذي جعلها تعتقد بأن ابنتها "شيطان" لابد من التخلص منه، لمجرد فشلها في اختبار، أو أن يكون خوفها الزائد على مستقبلها هو ما دفعهل لذلك كـ"الدبة التي فتلت صاحبها" وهو أمر مرفوض.
كما أوضحت أن محاولة القتل تحديدًا لا تكون إلا بسبب مرض عقلي أو نفسي، يؤثر بدوره على السلوكيات وعليه قد يرتكب الشخص حوادث غير منطقية، على سبيل المثال ما يسمى بالاكتئاب العقلي، وهي أن الشخص ونسله مسؤولين عن كل مشاكل العالم، وأن الشخص يقوم بحماية المجتمع والحفاظ عليه بقتل أولاده الفاشلين، وغيرها من الأفعال غير المنطقية بمبررات وهمية.