رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

عقب واقعة حسناء أمين.. هل يمكن لفتاة ضرب نفسها لاتهام أسرتها بتعنيفها؟

كتب: سما سعيد - يسرا محمود -

09:31 ص | الثلاثاء 23 يونيو 2020

فتاة تتعرض للعنف - صورة أرشيفية

"بنات الحقوني والنبي أهلي حابسني وهيقتلوني، وعملوا كده فى وشي والنبي انقذوني".. بتلك الكلمات أطلقت فتاة تدعى حسناء أمين، استغاثة عبر فيس بوك، رفقة عنوانها بالتفصيل، في منطقة محرم بك بالإسكندرية، وصورة لها تُظهر تورم شفتها ووجهها، وسط تفاعل واسعة مع الواقعة، وتحرير محاضر رسمية، في ظل تأكيد حسابات تزعم بأنها من أقاربها وجيرانها بأنها تعاني من اضطرابات نفسية، وسط تساؤلات عن مدى صحة إدعائهم، وإمكانية إلحاق إنسان الضرر بنفسه لهذا الحد. 

حلل الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، تلك الواقعة، خلال حديثه لـ"هن"، أنه يوجد بالفعل أمراض نفسية قد يلجئ صاحبها بأحداث الأذى الجسدي لنفسه، ويسمى بـ"اضطراب الشخصية الحدية"، مردفا بأنه من أبرز أعراضه، تغير حاد في المزاج، وانفعالات مضطربة، والسلبية اتجاه الأمور المهمة، فضلا عن إذاء الجسد باستخدام آلة حادة، أو قطع الشرايين، وفي بعض الأحيان ارتطام الرأس بالحائط.

وأشار استشاري الطب النفسي إلى أن من أشد الأعراض خطورة، الضرب بالسكين لحدوث إصابات بالغة بالجسد، ثم طلب المساعدة من اشخاص لا تعرفهم، مستبعدا أن تكون "حسناء" تعاني من ذلك، بسبب صورتها المرفقة مع الاستغاثة، الدالة على تعرضها للعنف الفعلي على يد شخصا أخرا.

وشدد على أن الخلل نفسي، يعرض حياة المصاب والمحيطين به للخطر، مستطردا، بأنه إذا ثبت إصابة "حسناء" باضطراب الشخصية الحدية، لابد من اللجوء لطبيب نفسي فورا، وبدأ رحلة العلاج، "الشخصية دي محتاجة تحتويها من متناقضات وعدم السيطرة على تصرفاتها أو توقعها"، متمنيا سرعة التحقيق في الواقعة، واتخاذ الإجراءات اللازمة.