رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

القصة الكاملة لضبط أب وأم حاولا ختان ابنتهما.. "مضوا تعهد بحسن معاملتها"

كتب: آية أشرف -

08:56 ص | الأربعاء 17 يونيو 2020

ختان الإناث

داخل مركز أطفيح، بمحافظة الجيزة، قرر أب وأم إجراء عملية الختان لها، بالرغم من مجهودات الدولة للتخلص من تلك العادة القديمة التي قد تلحق الضرر بالطفلة. 

القبض على الأب والأم

وأمس، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط سيدة وزوجها "مقيمان بإحدى القرى بدائرة مركز شرطة أطفيح بمحافظة الجيزة"، لقيامهما بالاتفاق على إجراء عملية ختان لابنتهما وأخريات من أطفال القرية، فلم يكتفيا الأزواج بالشروع في ختان ابنتهما فقط بل قررا أخذ العديد من فتيات القرية معهما، لاقتناع ذويهم أن الأمر لعفتهما وللحفاظ على شرفهن.

إخلاء سبيل الثنائي عقب التعهد

لم تمر ساعات على التحقيقات، إلا وتم إخلاء سبيل الزوج والزوجة عقب عرضها على النيابة، بتهمة الشروع في ختان ابنتهما. ومن ثم تم إخلاء سبيل الثنائي، عقب تعهدهما بحسن معاملة الابنة.

المجلس القومي للمرأة يعلن استمرار مساندة ودعم قضية ختان الإناث

وعقد المجلس القومي للمرأة اجتماعه الدوري برئاسة الدكتورة مايا مرسي، وبحضور أعضاء وعضوات المجلس، وذلك عبر الفيديو كونفرانس، مؤخرا، حيث أشاد أعضاء المجلس بالجهود غير المسبوقة للجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة منذ تشكيلها في مايو 2019.

واستطاع المجلسان خلال عام، توحيد جهود الجميع لتصبح جريمة ختان الإناث قضية وطنية، مثمنين هذه الجهود ومعلنين مساندتهم ودعمهم الكاملين للاجراءات التى تتخذها اللجنة للقضاء على جريمة ختان الإناث، مؤكدين أنها جريمة جنائية وأخلاقية يجب أن تنتهى من جميع محافظات مصر.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي، خلال الاجتماع أنه جاري التنسيق مع وزارة الصحة لتعميم الرسائل الخاصة بقضية ختان الإناث والتوعية بها عن طريق الرائدات الصحيات بجميع المحافظات.

حكم الدين في ختان الإناث

وكانت أوضحت دار الإفتاء، خلال صفحتها الرسمية، أن ختان الإناث من قبيل العادات، وليس من قبيل الشعائر، أما ختان الذكور فهو من قبيل الشعائر باتفاق عليه، فقال العلامة ابن المنذر: "ليس في الختان -أي للإناث- خبر يرجع إليه ولا سنة تتبع".

وقال الإمام ابن عبدالبر في "التمهيد": "والذي أجمع عليه المسلمون أن الختان للرجال، انتهى والله أعلم"، ما يدل كل ذلك على أن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى الموروث الطبي والعادات.

واستطردت دار الإفتاء حينها قائلة: "بعد البحث والتقصي وجدنا أن هذه العادة تمارس بطريقة مؤذية ضارَة تجعلنا نقول إنها حرام شرعًا"، وعبَّر عن هذا جماعة كثيرة من العلماء، بعد بحوث مستفيضة طويلة وبعبارات مختلفة، ففي فتوى لشيخ الأزهر الأسبق الراحل محمد سيد طنطاوي: "أما بالنسبة للنساء فلا يوجد نص شرعي صحيح يحتج به على ختانهن، والذي أراه أنه عادة انتشرت في مصر من جيل إلى آخر، وتوشك أن تنقرض وتزول بين كافة الطبقات ولا سيما طبقات المثقفين"، واستطرد قائلًا: "فإننا نجد معظم الدول الإسلامية الزاخرة بالفقهاء قد تركت ختان النساء؛ ومن هذه الدول السعودية، ومنها دول الخليج، وكذلك دول اليمن والعراق وسوريا ولبنان وشرق الأردن وفلسطين وليبيا والجزائر والمغرب وتونس".

لما استمرت عادة الختان حتى الآن

وعن استمرار تلك العادة حتى الآن، تقول الإفتاء: "إنها استمرت عند عدم ظهور ضررها، أما وقد ظهر ضررها وقرره أهل الطب فمنعها حينئذ واجب، وحدوث الأضرار منها أصبح يقينيا، لاختلاف الملابس وضيقها، وانتشار أساليب الحياة الحديثة وسرعتها، وتلوث البيئة، واختلاف الغذاء والهواء ونمط الحياة، وتقدم الطب الذي أثبت الضرر قطعًا، بل واختلاف تحمُّل الجسد البشري للجراحات ونحو ذلك".