رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

عقب ختان أب لبناته الثلاث بحجة التطعيم.. الإفتاء تؤكد حرمانية الختان

كتب: آية أشرف -

09:26 م | الخميس 04 يونيو 2020

ختان الإناث

 داخل محافظات صعيد مصر، لازالت عادة الختان تؤثر على الكثير من سكانها، كان آخرهم قيامم أب تجرد من مشاعر الأبوة والرحمة بختان بناته الثلاث، عقب خداعهن بأنهن يخضعن لتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد. 

وكانت الدكتورة سحر السنباطي أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، أكدت أن خط نجدة الطفل (16000) التابع للمجلس، قد تلقى بلاغا واستغاثة عاجلة من أم لثلاث فتيات أطفال لم يبلغن السن القانونية من مركز جهينة بمحافظة سوهاج، حيث طلب الأب من طبيب القيام بإجراء ختان لبناتهم الثلاث وهم "س" 11 عاما، و"ل" 9 أعوام، و"ت" 8 أعوام.

وأكدت الأم في بلاغها أن الجريمة وقعت بتاريخ 27 مايو الجاري بمنزلهم، بعد أن قام الأب بخداعهن بأنه جلب إليهن الطبيب لتطعيمهن ضد فيروس كورونا، وذلك دون علمها وعلى الفور تم تحرير بلاغ بالواقعة حمل رقم 13194 بتاريخ 31 مايو 2020.

حكم الدين في ختان الإناث 

وكانت أوضحت دار الإفتاء، خلال صفحتها الرسمية، أن ختان الإناث من قبيل العادات، وليس من قبيل الشعائر، أما ختان الذكور فهو من قبيل الشعائر باتفاق عليه، فقال العلامة ابن المنذر: "ليس في الختان -أي للإناث- خبر يرجع إليه ولا سنة تتبع".

وقال الإمام ابن عبدالبر في "التمهيد": "والذي أجمع عليه المسلمون أن الختان للرجال، انتهى والله أعلم"، ما يدل كل ذلك على أن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى الموروث الطبي والعادات.

واستطردت دار الإفتاء حينها قائلة: "بعد البحث والتقصي وجدنا أن هذه العادة تمارس بطريقة مؤذية ضارَة تجعلنا نقول إنها حرام شرعًا"، وعبَّر عن هذا جماعة كثيرة من العلماء، بعد بحوث مستفيضة طويلة وبعبارات مختلفة، ففي فتوى لشيخ الأزهر الأسبق الراحل محمد سيد طنطاوي: "أما بالنسبة للنساء فلا يوجد نص شرعي صحيح يحتج به على ختانهن، والذي أراه أنه عادة انتشرت في مصر من جيل إلى آخر، وتوشك أن تنقرض وتزول بين كافة الطبقات ولا سيما طبقات المثقفين"، واستطرد قائلًا: "فإننا نجد معظم الدول الإسلامية الزاخرة بالفقهاء قد تركت ختان النساء؛ ومن هذه الدول السعودية، ومنها دول الخليج، وكذلك دول اليمن والعراق وسوريا ولبنان وشرق الأردن وفلسطين وليبيا والجزائر والمغرب وتونس".

لما استمرت عادة الختان حتى الآن 

وعن استمرار تلك العادة حتى الآن، تقول الإفتاء: "إنها استمرت عند عدم ظهور ضررها، أما وقد ظهر ضررها وقرره أهل الطب فمنعها حينئذ واجب، وحدوث الأضرار منها أصبح يقينيا، لاختلاف الملابس وضيقها، وانتشار أساليب الحياة الحديثة وسرعتها، وتلوث البيئة، واختلاف الغذاء والهواء ونمط الحياة، وتقدم الطب الذي أثبت الضرر قطعًا، بل واختلاف تحمُّل الجسد البشري للجراحات ونحو ذلك".