رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فتاة في فريق لتعقيم المنشآت: طهَّرنا 300 منزل وكبار السن أول المتطوعين

كتب: إنجي الطوخي -

09:48 م | الجمعة 10 أبريل 2020

انغام خلال التعقيم

ببدلة كاملة، حاملة كافة وسائل وأدوات التطهير، تسير على قدميها في محاولات لتنظيف وتطهير الشوارع وأسواق الخضروات والفواكه، في محاولات منها لمكافحة تفشي فيروس كورونا، التي تعاني منه البلد، من خلال مبادرة تطوعية، أطلقتها وقامت بها.

"بحبك يا بلدي".. مبادرة أطلقتها أنغام خاطر، لدعوة المواطنين إلى التطوع في عمليات التطهير والتعقيم، مع انتشار فيروس كورونا، وتزايد حالات الإصابة يوماً تلو الآخر.

"تعلمت من والدي المسئولية والتفاني في العمل لخدمة بلدي، ومع ظهور أول حالة إصابة بالفيروس، أطلقت المبادرة، وللأسف لم يستجب كثير من الشباب، على العكس كان كبار السن أول المتقدمين، ما جعلني أبدأ في العمل وحدي، ولم يقلّ حماسي رغم مرور شهر"، بحسب "أنغام".

حصلت صاحبة المبادرة على ليسانس لغة عربية، وتدربت في مركز مكافحة القوارض والحشرات وناقلات الأمراض على كيفية القيام بعمليات التطهير والتعقيم، وصارت ترافق الفرق المكلفة بالتطهير من فيروس كورونا، ليس فقط في الشوارع والمحلات، بل في العقارات التي تم عزلها، بعد ظهور حالات إصابة بها.

 "أنا الفتاة الوحيدة في فريق التطهير، ورغم ذلك لا أشعر بأي فرق بيننا، فأرتدي البذلة الكاملة مثل باقي أعضاء الفريق، وأرافقهم في عمليات التطهير، سواء كانت صباحاً أو مساءً، وحتى الآن شاركت في تطهير وتعقيم أكثر من 300 منزل "، وفقاً لـ "أنغام ".

التعليقات الساخرة أكثر ما يؤرق "أنغام " خلال عملها التطوعي، حيث تسمعها من بعض المارة في الشوارع: "للأسف ما زال البعض لا يؤمن بأهمية دور المرأة في المجتمع، ويعتقدون أن مكانها البيت فقط، مع أن المرأة دورها مثل الرجل، خصوصاً في أيام الأزمات والأوبئة مثل التي نعيشها الآن، ولا أنكر أن الخوف على عائلتي كان أحد أسباب إطلاقي للمبادرة في البداية، ولكن بمرور الوقت صار الخوف على بلدي كلها هو الذي يحركني".