رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مخطوبين من أيام.. "وحيد" يفاجئ "إسراء" بالعزف أمام منزلها تحت السيول (فيديو)

كتب: يسرا محمود -

02:09 م | الجمعة 13 مارس 2020

وحيد

الطرقات خلت من الناس جميعا سواه، يقف "وحيد صادق" وحيدا متحديا الأمطار والسيول، للعزف أمام منزل محبوبته، أغنية "يتعلموا" للفنان عمرو دياب بآلة "كورنيت"، ليستيقظ أهالي المنطقة على تلك النغمات الرومانسية الناعمة، من بينها حبيبته "إسراء علاء"، وسط توثيق أحد الجيران لذلك المشهد الرومانسي بعدسات هاتفها، ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي، محققا تداولا واسعا.

كواليس المفاجأة يحكيها "وحيد" لـ"هن"، قائلا أن الفكرة بدأت من رغبته في إسعاد "خطيبته" في تلك الإجازة المرهونة بسوء الأحوال الجوية، "كان نفسي نسافر إسكندرية سوا وسط المطر"، لكن ارتباطهم ببروفات تابعة للفريق الغنائي المنضمين لها، منعهم من السفر، ما دفعه لتعويضها عن تلك الرحلة، بفكرة رومانسية مختلفة، "أنا أصلا بحب أفاجيء اللي بحبهم، خصوصا أنها أقرب حد ليا في الدنيا".

المُحب الشاب حمل الآلة الموسيقية على عاتقه، مع "الشمسية" وهدايا لحبيبته، دون تخطيط مسبق، وسط سماعه لتعليقات ساخرة وتنمر من المارة القلائل بالشوارع، كجملة "أيه يا عم الحبيب"، في ظل تعرضه لموقف محرج خلال ركوبه "توك توك" للوصول أمام منزل "إسراء"، "الشمسية فتحت والهوا بيطريها، وانا قاعد جوه، والسواق بيضحك"، إلا أنه تجاهل ما حدث، وبدء في العزف، دون أن يفكر فيما سيحدث بعد ذلك.

"مكنتش متوقعة دا خالص، واتفاجئت وكنت بتنطط من الفرحة، دي أول مرة يعملها".. بتلك الكلمات المقتضبة تعبر مدرسة الموسيقى "إسراء" عن سعادتها بما فعله خطيبها، الذي يعمل معها في المدرسة نفسها، راوية لـ"الوطن"، أنه تواصل معاها صباح أمس، للاطمئان عليها، وإخبارها بعدم مغادرة المنزل لسوء أحوال الطقس، لتتفاجئ في تمام الساعة 11 صباحا بعزف مميز واحترافي لأغنيتها المفضلة لـ"الهضبة"، مدركة أن "وحيد" هو القانط أمام بيتها، من قبل أن تصل إلى النافذة، للاستمتاع بموسيقاه الذي ينتجها بهيام ملحوظ، خلال نظره إليها.

"وحيد" لم يكتفي بعزف "يتعلموا"، مُهديا لحبيبته "بنت الشلبية" للمطربة فيروز، ثم صعد 8 أدوار على قدميه مقدما أغنية "جرالي أيه" يتلهف أنفاسه بصعوبة لارتفاع السلالم، حتى وصل إلى شقتها، مقدما "بالون هيلوم" وشوكولاتة، حيث علقت إسراء على ما فعله حبيبها: "أهلي فرحوا بيه جدا، خصوصا أن أبويا رومانسي، وقالي بنتي تستاهل يتعزفها وسط الأعاصير كمان"، فيما تمنت والدتها لو حدث معاها ذلك في شبابها، إلا أن شقيقها انزعج من ذلك الأمر، وشعر أنه منافي للعادات والتقاليد.

سعادة الشابة العشرينية، اكتملت بالتعليقات الإيجابية على المنشور، من بينها: "الحب في زمن الكورونا والسيول"، و"سلملولي على الحجج والأعذار"، و"ضحى بالكوتش الأبيض ونزل علشان يفرحك"، فضلا عن التعليقات الساخرة من المتزوجين: "كدا هتعملولنا مشاكل بالفيديوهات دي"، دون أن تنزعج من ضيق البعض من المادة المصور ووصفها بـ"تصرف مراهق، وسهوكة"، إلا أنها لا تبالي بهم، في ظل دهشتها، وعدم تصديقها بالانتشار الواسع لمقطع فيديو خطيبها.

اليوم المليء بالرياح والأعاصير، تحول لذكرى سعيدة في حياة إسراء، عقب أيام من احتفالهما بخطبتهما يوم 3 مارس، التي توجهة قصة حبهما، مختتمة حديثها: "أدعولنا ربنا يتمملنا على خير".