تحولت فتيات بسيطات هاربات من كوريا الشمالية إلى نجمات البرامج التلفزيونية في كوريا الجنوبية، بعدما استطعن الهرب بطرق غير شرعية إلى الدولة المجاورة.

ومن الفتيات الهاربات دجو شنيانج، التي عملت بائعة للسجائر والجوارب لجمع المال ومساعدة أهلها، حيث اقتطعت الفتاة جزءا من دخلها لشراء تذكرة إلى الصين.

سافرت إلى بكين وانتقلت إلى مقاطاعات صينية مجاورة لكوريا الجنوبية، بعد معاناة كبيرة قطعت فيها 3 آلاف كيلومتر مشيًا على الاقدام للوصول إلى الحدود "الصينية-الكورية الجنوبية".

وبحسب وكالة "سبوتنيك"، تعد دجو اليوم من أبرز نجوم الشاشة في كوريا الجنوبية، ويتهاتف الجمهور في الشوارع لالتقاط الصور معها، كونها تعد من "أجمل الفتيات وأكثرهن إثارة" في البرامج التلفزيونية.

ولا يقتصر الأمر اليوم فقط على دجو، فأصبحت البرامج الكورية الجنوبية تعتمد على فتيات هربن من جارتها الشمالية كجزء من سياستها الإعلانية لجذب الجمهور الكوري الشمالي عبر فتيات بلادهن، وابتكر المخرجون في كوريا الجنوبية برنامج "قادم إليكم" يجمع مواطنين من كوريا الشمالية يسردون طبيعة الحياة وقسوتها في بلادهم.

وأصبح المشاركين في البرنامج من أبرز النجوم على الشاشة، وأكثرهم من الفتيات الجميلات الهاربات من جحيم كوريا الشمالية، ومن بينهن الفنانة "أرا كيم" التي هربت من كوريا، بعد أن كانت تعزف وتغني في فرقة موسيقية تابعة للزعيم الكوري الشمالي، وهي تعاني حتى اليوم اضطرابات نفسية من جراء التربية الصارمة في المدارس الكورية، على حد قولها.

يذكر أن عدد المواطنين الهاربين من كوريا الشمالية إلى كوريا الجنوبية بلغ نحو 23 ألف مواطن كوري.