رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تجاوزت الـ75 عاما.. "أميرة" تساعد الفقراء وتطور قرى الصعيد: التطوع إحساس جميل

كتب: سحر عزازى -

08:34 ص | السبت 07 مارس 2020

أميرة جمال

رغم تجاوزها الـ75 سنة، إلا أنها تشارك في الأعمال الخيرية، من خلال بيع منتجات يدوية، على أن تتبرع بربحها لصالح الأسر الفقيرة وتطوير قرى الصعيد، لتؤكد مقولة إن "العمر مجرد رقم".

بعد رحلة عمل طويلة في إحدى شركات البترول، خرجت أميرة جمال على المعاش، تملك منها الملل، خاصة بعد أن زوجت أبناءها، وأصبحت سجينة المنزل، فقرّرت التمرّد على نمط حياتها البطيء بالتطوع الخيرى، لتصبح أكبر متطوعة في مؤسسة الزهروان الخيرية، وتباشر مهامها، وكأنها شابة فى العشرين.

"كفاية إحساس إني بعمل حاجة حلوة، فيها خير للناس، بدل قعدة البيت"، تحكي "أميرة"، التي توفي زوجها وهي ابنة الـ40 عاماً، وبدأت تكافح بمفردها لتربية الأبناء واستكمال تعليمهم، حتى أتمت رسالتها، وخرجت على المعاش، ولم تجد فرصة لاستغلال وقتها سوى التطوع ضمن فريق المؤسسة الخيرية، لتكون مسئولة عن بيع المفروشات: "بقى عندي خبرة في الملايات والفوط، وباكون سعيدة وأنا وسط بناتي هنا".

على مدار 15 عاماً، تحمل "أميرة" لقب متطوعة، بدأت بتحفيظ القرآن، ثم انتقلت للمشاركة في المعارض الخيرية: "بدأت والمؤسسة كانت لسه مش معروفة، كبرنا وبقينا متطوعات في الخير، وده شعور لا يوصف، روحي خلاص بقت متعلقة بالمكان".

تعرّضت "أميرة" لوعكة صحية جعلتها تخضع لعملية في مفصلها، ولزمت الفراش في بيت ابنها الأكبر، مما منعها لفترة من الذهاب إلى المؤسسة: "جالي اكتئاب، وكنت بعيط بالدموع علشان أرجع، رغم إني كنت مركبة مفصل في فخذي".

تتردّد المتطوعة النشيطة على المؤسسة ثلاث مرات أسبوعياً، للمشاركة فى الفعاليات المختلفة، التى تجلب لها السعادة وراحة البال، وتعوضها عن شعور الوحدة: "التطوع إحساس جميل، ومش مرتبط بسن معينة، كفاية أحس إني لسه عايشة".