رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أشهرهن حميدة وأمينة.. نساء في روايات نجيب محفوظ في ذكرى ميلاده

كتب: هبة وهدان -

01:56 ص | الأربعاء 11 ديسمبر 2019

شادية في فيلم ميرامار

من المقهورة والمخلصة والضحية وحتى "الخاطية"، تنوعت النساء في روايات أديب الأدب العربي نجيب محفوظ، الذي يتزامن غدا ذكرى ميلاده الـ 108، حيث استطاع توظيف أبطاله في سياق يجسد الحياة المصرية بكل تفاصيلها والتي كانت المرأة محورها.

وتستعرض "هُن" أبرز النساء في روايات نجيب محفوظ.

حميدة "زقاق المدق"

لا يستطيع أحد أن ينسى شخصية "حميدة" في فيلم "زقاق المدق"، والذي يعد من أبزر أعمال الراحلة شادية، والذي عرض عام 1963، حين قامت بدور الفتاة الجميلة المتمرّدة، والتي قادها تمرّدها وطموحها المبالغ فيه إلى الوقوع في الرذيلة، ففقدت عفّتها، واحترام أهل الحى، وتعد تلك الشخصية من أقوى الشخصيات التي قدمها نجيب محفوظ.

إحسان "القاهرة 30"

وكان للسندريلا سعاد حسني، حضورا في أعمال نجيب محفوظ، حيث لعبت دورا من أبرز أدورها في السينما المصرية عام 1966، حينما جسدت شخصية إحسان شحاتة، المخطوبة للشاب الاشتراكي على طه، وهى واحدة من أسرة فقيرة تدفعها أمها للزنى وطريق الليل بإشراف أبوي، فتقع في مأزق الحيرة وسرعان ما تخرج منه إلى أحضان أحمد مظهر لتبدأ ملحمة «القاهرة 30» وظهور الشخصية الأسطورية محجوب عبدالدايم، الذي يوافق على الزواج منها رغم علمه بعلاقتها بـ "أحمد مظهر".

الست أمينة "الثلاثية"

في سياق اجتماعي تخللته السياسة، قدم نجيب محفوظ عام 1966، شخصية الست "أمينة" زوجة السيد أحمد عبدالجواد في الثلاثية، كنموذج للمرأة التى لا حول لها ولا قوة، عديمة الشخصية مسلوبة الإرادة، أمام الزوج العنيف، لتمثل دور المرأة المستكينة المقهورة والتى عرفت بجملتها الشهيرة "حاضر يا سى السيد"، وجسدتها بعبقرية الراحلة آمال زايد، والتي لم تقترف في حياتها خطأ إلا أنها ذهبت لزيارة ضريح دون علمه.

زهرة "ميرامار"

كان لشادية نصيب كبير من روايات "محفوظ"، حيث لعبت العديد من الشخصيات التي قدمها، إلا أن أبرزها كان دور "زهرة" التي جسدتها عام 1969، وهى الشخصية المحورية والفتاة الريفية التى هربت من أسرتها، لأن أهلها أرادوا تزويجها من رجل عجوز لأجل ماله، حيث تأتى المصادفة بها إلى بنسيون "ميرامار" لتخدم مجموعة من الرجال ينتمون إلى جيلين مختلفين ومشارب سياسية واجتماعية مختلفة، ليربط الحياة الاجتماعية بالسياسة آنذاك.

ريرى "السمان والخريف"

إذا كنت تحاول معرفة كيف تتحول الفتاة البسيطة لفتاة ليل، فكل ما عليك فعله هو مشاهدة فيلم "السمان والخريف الذي عرض عام 1967، والتي جسدت فيه نادية لطفى شخصية "ريري"، في أداء بارع ومختلف، استطاعت خلاله أن تجعل الجمهور يتعاطف معها، حتى أنها أبكت قلوب الجميع حينما طردها "عيسى" بعد أن صارحته بخبر حملها، ثم قدمت أروع مشاهد عمرها حينما جلست خلف نافذة المقهى تنظر لعيسى كأنها تتوسل الأمل لتصنع بهذا المشهد أسطورتها السينمائية. 

نفيسة "بداية ونهاية"

في عام 1960، كان لسناء جميل حضورا في أعمال عميد الأدب العربي، حيث قدمت شخصية "نفيسة"، تلك الفتاة التى بدأت شريفة ثم مات والدها واضطرت للعمل خارج البيت خياطة لإعالة إخوتها وأمها، كما أنها عاشت عنوسة قاتلة بكل تفاصيلها النفسية والسلوكية المرتبكة، فبحثت عن المتعة عن طريق البغاء فى الخفاء، كل ذلك أدى بها إلى الانتحار بعد محاولات دائمة لاستخدام السخرية كحل لمواجهة متاعب حياتها.