عبر حارس متحف نجيب محفوظ للنساء والتوليد، المشهور بـ"عم حنفي"، عن سعادته بتكريم أسرة نجيب محفوظ له، واصفًا ذلك بـ"أسعد لحظات حياته".

وأضاف "عم حنفي"، في تصريح لـ"هن" أن المكافأة المالية التي حصل عليها اليوم "رزق ابنته التي يقوم بتجهيزها للزواج قريبا"، مؤكدًا أن مكأفاته يأخذها يوميًا من الأطباء المحيطين به الداعمين له.

وأشار "عم حنفي"، أنه رغم عدم تلقيه تعليمًا بالمدارس، إلا أنه تعلم مهنه حفظ العينات والأجنة خلال قيامه بمهنته في تنظيف المعامل، يحكي عن ذلك قائلًا: "كنت اختبئ بين الدواليب لأتعلم تلك المهنة من الاطباء، حتى رآني أحدهم وانبهر بتجربتي، وتمت ترقيتي من مهنة عامل نظافة إلى أمين مخزن ومساعد في تجهيز محاليل الحفظ".

وتابع "عم حنفي": "أصبحت الوحيد الذي يعمل بتلك المهنة في القصر العيني، وحاليًا أعمل على الإشراف على إعداد وتجهيز متحف العينات ببني سويف".

يشار أن تم افتتاح فاعليات  متحف الدكتور نجيب باشا محفوظ وذلك تحت رعايه الاستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة والاستاذ الدكتور محمد ممتاز رئيس قسم النساء والتوليد والاستاذ دكتور فتحي خضير عميد كلية الطب.

ويقع المتحف داخل قسم أمراض النساء والتوليد في كلية القصر العيني، هو أقدم وأوسع وأكبر مستودع عينات للأمراض النسائية والتوليد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وافتتح عام 1929 ويضم أكثر من 1300 عينة من حالات نادرة وغامضة.

ويعتبر المتحف وليدة عقل للأستاذ الدكتور نجيب باشا محفوظ (1882-1974)، طبيب أمراض النساء الملكي ومؤسس أول خدمة مخصصة في طب النساء والتوليد في مصر، وقد حقق إشادة عالية وطبعت نماذجه في أطلس نشر في ثلاث مجلدات في بريطانيا عام 1947.