رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أخفى زواجه منها لمدة 10 سنوات.. في ذكرى رحيله من هي زوجة نجيب محفوظ

كتب: هبة وهدان -

11:50 ص | الجمعة 30 أغسطس 2019

الأديب العالمي نجيب محفوظ وزوجته

قبل 13 عام  من اليوم توقف تدفق العطاء الأدبي للروائي العالمي نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل بعد ان أدركه الموت في 30 أغسطس عام 2006، بعد أن أصيب بجلطة في القلب بعد أن سقط قبل أقل من شهر في العجوزة وأصيب في رأسه.

وظلت حياة الأديب المصري الشخصية والعائلية مظلمة مخفية عن الجميع لا يعرف أحد اسمي ابنتيه واسم زوجته، إلا بعد أن حصل على جائزة نوبل وذلك عام 1988، وحينها كان "محفوظ"  في السابعة والسبعين.

وتستعرض "هُن" في التقرير التالي أبرز المعلومات عن حياة الأديب الشخصية وتحديدًا زوجته التي لم يتداول بشأنها الكثير.

البداية جاءت بعد سنوات من العزوف عن الزواج وصلت إلى 43 عام، وتحديدا عقب ثورة 1952، ليدخل الأديب نجيب محفوظ عش الزوجية مع السيدة الراحلة عطية الله إبراهيم، التي تزوجت من الأديب بشكل مفاجئ وبهدوء تام دون أن يعرف أحد.

ظل خبر زواج "نجيب" من السيدة "عطية الله" مخفي عمن حوله لعشر سنوات، معللا عدم زواجه بانشغاله برعاية أمه وأخته الأرملة وأطفالها، إلا أن الأمر لم يدم لأكثر من ذلك وفضح سره عقب نشوب مشاجرة  بين إحدى ابنتيه أم كلثوم وفاطمة مع زميلة لها في المدرسة، فعرف بالمصادفة الشاعر صلاح جاهين بالأمر من والد الطالبة الذي كان زميلا له وجارا، ومنذ ذلك الوقت انتشر الخبر بين الأوساط الأدبية، والعلمية، والثقافية، حتى عرف كل الناس خبر زواجه.

رغم ندرة حديث الأديب العالمي عن زوجته التي لم يكن يذكرها قط، إلا أنه تحدث في أحد الحوارات الصحفية عن بداية معرفته بها وذلك بعد أن تقدم به السن "كان أحد أصدقائي متزوجا، ولزوجته أخت هادئة الطباع رقيقة المشاعر، فوجدت فيها ما أبحث عنه، إذ كانت متفهمة لطبيعة تكويني الشخصية واحتياجاتي ككاتب.. فوجدتني منجذبا إليها وكنت مشدودا بهاجس يقول لي أنت لو لم تتزوج هذه المرة لن تتزوج أبدا".

الأديب لم ينكر دور زوجته في حياته وقال أنها كانت سبب كبير بعد الله في نجاحه ووصوله لما آل إليه: "إن كان لأحد فضل فى المكانة التي وصلت إليها بعد الله فهي لزوجتي عطية الله، فهي بالفعل عطية من الله إلىّ".

مذكراته كذلك لم تخلوا من ذكرها فقال عنها :"لا يمكنني أن أنكر أن زوجتي تحملتني كثيرا وساعدتني على تطبيق النظام الصارم الذي فرضته على حياتي، ووفرت لي جوا مكنني من التفرغ للكتابة.. اخترت الزوجة المناسبة لظروفي، لم تنشأ بيننا قصة حب سابقة على الزواج، كنت فقط في حاجة إلى زوجة توفر لي ظروفا مريحة تساعدني على الكتابة ولا تنغص حياتي".

لم تكن الأوساط الإعلامية والصحفية والأدبية والقراء هم فقط من لا يعرفون بحقيقة زواجه، إلا أن والدته هي الأخرى أخفى عنها هذا الخبر تجنبا لثورتها، لأنها كانت قد رتبت أمر زواجه من قريبتها الثرية، فدخل بها في شقة أخيه "محمد"، ثم انتقل بها للعيش في "عوامة" على النيل، حيث أنجب طفلته الأولى "أم كلثوم"، إلى أن سكن في شقة على النيل، وأنجب ابنته الثانية "فاطمة"، ولا عجب في اسمي ابنتيه، إذ كان الأديب الراحل مولعا بالسيدة أم كلثوم، لذا أطلق على أولى ابنتيه "أم كلثوم"، والثانية "فاطمة"، وهو الاسم الحقيقي لكوكب الشرق "أم كلثوم".

خاض الأديب نجيب محفوظ  قبل زواجه من السيدة "عطية" العديد من قصص الحب التي وصفها بالفاشلة، والتي دفعته إلى دخول عالم البغاء، والاستسلام له هربا من فشل متوقع في قصة حب أخرى، وقال عن تلك الفترة تحديدا في حواره الصحفي: "كنت من رواد دور البغاء الرسمي والسري، ومن رواد الصالات والكباريهات، ومن يراني في ذلك الوقت يتصور أن شخصا يعيش مثل هذه الحياة المضطربة، وتستطيع أن تصفه بأنه حيوان جنسي لا يمكن أن يعرف الحب والزواج.. كانت نظرتي إلى المرأة في ذلك الحين جنسية بحتة، ليس فيها أي دور للعواطف أو المشاعر".