رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"حرق وقتل وتعذيب".. حكايات انتقام الرجال المصريين من "نصهم الحلو" بسبب "الشك"

كتب: الوطن -

05:30 ص | الأحد 10 مارس 2019

رجل يحرق نفسه

جرائم انتقامية متباينة، أقدم عليها نماذج مختلفة من الرجال المصريين، خلال الأيام الماضية، لـ"شكهم" في سلوكيات زوجاتهم وبناتهم، مقررين الثأر لشرفهم بالقتل والحرق والتعذيب.

"هن" رصد أبرز الحوادث الإجرامية بدافع "الشك"، نعرضها خلال الفقرات التالية:-

- "قتل"

قرر تاجر خردة بالفيوم "ع. ج"، قتل ابنته المطلقة ذات الـ24 ربيعًا، بعد عدم اطمئنانه لسلوكها، لرؤيته أحد الأشخاص يخرج من شقتها مسرعًا، عقب وصوله إلى المنزل، واعترف بارتكابه الواقعة، وجرى ضبط الشخص الهارب، منذ ساعات.

سرد الأب تفاصيل جريمته قتله: "عقب عودتي لمنزلي، طلبت من ابنتي تحضير وجبة العشاء بالشقة التي تعيش فيها المقابلة لشقتي، فوجئت بخروج شخص مسرعًا من الشقة "هاربًا"، وحاولت ابنتي الهروب مني إلا أنني تمكنت من اللحاق بها، وشنقتها مستخدمًا حبل، تخلصت منه بالترعة المجاورة لمنزلي".

إجراءات عدة، اتخذتها النيابة للتعرف على هوية الشخص الهارب الذي كان بشقة المجني عليها، وتبين أنه سائق عمره الـ27 عامًا، ويدعى "ر. س"، من عزبة ميزار، وأقر بوجود علاقة غير شرعية بينه والمجني عليها، وأنه عندما وصل والدها للمنزل، هرب من المكان خوفًا من والدها.

- "تعذيب"

مشادات كلامية مستمرة بين أميرة وزوجها مدرب الجيم "سالم"، بعد أن أنجبا طفلهما الأول بشهرين، التي ازدادت حدة على إثر شك الزوج في سلوك زوجته، بعد سماعها تتحدث مع شاب في الهاتف.

وروى "الزوج" في التحقيقات، أنه انتابه الشك في وجود علاقة لزوجته "أميرة" مع شخص آخر فتشاجر معها وتركت منزل الزوجية على إثر تلك المشاجرة، إلا أنه قرر إعادتها بحجة إصلاح الوضع بينهما وذهب لمنزل أسرتها قبل عيد الأضحى مباشرة بحجة مصالحتها، ثم استغل عودة زوجته مرة أخرى، واحتجزها وعذبها قرابة 7 أسابيع متواصلة، وكانت تتوسل إليه بتركها تذهب إلى منزل أسرتها ويعتقها من حفلات تعذيبه، إلا أنه كان يرفض ويخبرها باستمراره في الانتقام منها.

استقيظ المتهم من نومه بعد 55 يوم تعذيب، ولم يجد زوجته بجواره، وكانت تقف أمام شرفة الشقة بالطابق الخامس، وأخبرته بأنها سوف تلقي بنفسها إذا رفض عودتها لمنزل أسرتها، فرفض وقال لها: "ارمي نفسك براحتك"، ولم تترد المجني عليها وألقت بنفسها من شرفة الشقة.

- "حرق"

"يا بنتي حرام عليكي أنا مش قادر أرفع رأسي بين الناس، جبتي ليا العار وخليتي العيال سواقين التكاتك يضحكوا عليا ويقولوا شوف بنتك ماشية كل يوم مع واحد شكل".. آخر كلمات وجهها الأب لابنته، قبل توجيه 3 طعنات لها بالسكين، وحرق نفسه هربًا من معايرة "أهل المنطقة" له. 

أصيبت الابنة بجروح وحروق غير خطيرة، تسببت في خياطة لمدة نصف ساعة في أحد المستشفيات، فيما توفي الوالد متفحما قبل وصوله إلى المستشفى، نتيجة إصابته بحروق من الدرجة الأولى تجاوزت نسبتها 85%، خاصةً أن محاولة الجيران بإطفاء النار التي أشعلها في جسده كانت متأخرة ولم تسهم في إسعافه.

كشفت مصادر مطلعة لـ"الوطن"، هوية الأب المحترق، اسمه يدعى خالد عاطف الشيمي، وشهرته "شقاوة"، يبلغ من العمر 49 عاما، ومسجل خطر، ولديه 3 أولاد وابنتين، ويمتلك ورشة تنظيف سيارات. 

النيابة قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة العامل، لبيان أسباب الوفاة وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية، واستدعت النيابة زوجته لسماع أقوالها، التي نفت وجود أي شبهة جنائية في الحادث، فأشعل زوجها النار في نفسه بسبب معاتبة ابنتهما على سوء سلوكها، وأن المعاتبة تطورت إلى طعن الفتاة في يديها، في ظل الاستماع إلى أقوال الابنة، وشهود العيان، بعدما قررت تشريح الجثة، لبيان أسباب الوفاة، كما طلبت تحريات المباحث.