رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

ناديا مراد تطالب المجتمع الدولي بالتصدي لاستخدام النساء كوقود للحرب

كتب: محمد متولي -

04:22 م | الإثنين 10 ديسمبر 2018

الفتاة الإيزيدية نادية مراد

تسائلت ناديا مراد، الناشطة الإيزيدية العراقية ذات الـ21 عام، ضحية تنظيم "داعش"، عن معقولية عدم تحرك العالم لإنقاذ الفتيات الإيزيديات، وهل كان ذلك ليحدث لو أن صفقة تجارية أو حقل نفطي أو شحنة أسلحة هددت؟، مضيفة أن الجهود ستكون مضاعفة من أجل تحريرهم، وفي كل يوم تسمع قصص مأساوية تدمع لها العين لملايين النساء والأطفال حول العالم يعانون من الاضطهاد والعنف.

وأضافت مراد، خلال كلمتها أثناء تسليمها لجائزة "نوبل" للسلام 2018، أن مئات النساء والأطفال في أفريقيا والدول الأخرى يصبحون مشاريع للقتل ووقود للحروب دون أن يتحرك أحد لمساعدتهم أو محاسبة من يرتكب تلك الجرائم في حقهم، متابعة: "منذ حوالي 4 سنوات أصول وأجول حول العالم وأحكي قصتي وقصة مجتمعي والمجتمعات الضعيفة الأخرى حول العالم دون تحقيق جزء بسيط من العدالة ودون محاسبة مرتكبي جرائم العنف الجنسي ضد النساء والفتيات الإيزيديات وغيرهم".

وأكدت الناشطة الإيزيدية، أنه ينبغي التذكر أنه إذا لم تتحقق العدالة فحتما ستتكرر تلك الإبادة ضد المجتمعات الضعيفة الأخرى، وإن أردنا عدم تكرار حالات الاغتصاب والسبي بحق النساء يجب محاسبة الأشخاص الذين اتخذوا من العنف الجنسي سلاحا لارتكاب الجرائم ضد النساء والفتيات، متابعة: "أشكركم جدا على شرف هذا التكريم، لكن حقيقة ليس هناك أي جائزة في العالم تعيد لنا كرامتنا سوى تحقيق العدالة ومحاسبة المجرمين وليس هناك أي تكريم يمكن أن يعوض لنا أهلنا وأحبتنا الذين قتلوا بدون ذنب ولا هناك جائزة تستطيع إعادة حياتنا البسيطة بين أهلنا وأصدقائنا سوى تحقيق العدالة وحماية ما تبقي من مجتمعي".

وفندت: "في هذه الأيام نستذكر الذكرى الـ70 لاتفاقية اللأمم المتحدة لمنع وقوع الإبادة الجماعية ومعاقبة مرتكبيها، ومجتمعي يعيش تحت إبادة مستمرة منذ أكثر من 4 سنوات، والمجتمع الدولي فشل حتى الآن في وقفها وجلب هؤلاء المجرمين للعدالة، وهناك العديد من المجتمعات الضعيفة الأخرى تتعرض للتطهير العرقي والتمييز وتغيير الهوية أمام أنظار المجتمع الدولي، وحماية الإيزيدين هي مسؤولية المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان".

واختتمت ناديا: "ضحايا الحروب والإبادات لا يعدون أو يحصون، خاصة الحروب الداخلية، ونحن كعالم ندين ونعترف بهذه الإبادات والحروب، لكن نفشل في وضع حد لمنع حدوثها وتكرارها".