رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بالصور| بعد فوزها بـ"نوبل".. محطات قاسية في حياة نادية مراد

كتب: دعاء الجندي -

02:25 م | الجمعة 05 أكتوبر 2018

نادية مراد

حصلت الناشطة الإيزيدية العراقية نادية مراد ضحية الاغتصاب الوحشي والاستعباد الجنسي من "داعش" الإرهابي، على جائزة نوبل للسلام لعام 2018 مناصفة مع الطبيب دينيس موكويج من جمهورية الكونغو، وتأتي الجائزة بعد جهودهما لإنهاء استخدام العنف الجنسي في الحرب والصراع المسلح.

ترصد "هن" محطات في حياة نادية دفعتها لاستحقاق "نوبل".

 

 

أغسطس 2014، كانت نادية مراد (21 عامًا) مجرد فتاة بسيطة تعمل في صالون تجميل للسيدات، قبل أن يُغير تنظيم "داعش" الإرهابي على قريتها كوجو قرب جبال سنجار في محافظة نينوي شمالي العراق، ويأسرها ضمن آلاف الفتيات الإيزيديات اللاتي تعرضن للاستعباد الجنسي والاغتصاب والقتل من قبل مسلحي "داعش"، إضافة إلى قتل والدتها وأشقاءها ما ضاعف من مأساتها، لتخضع نادية للاستعباد الجنسي لمدة 3 أشهر في مدينة الموصل، التي اتخذها "داعش" عاصمة لخلافته المزعومة.

ومع استمرار نضالها حصلت الفتاة الصغيرة على فرصة للهرب وتمكنت من الوصول الى ألمانيا، لتلتحق بجلسات علاجية، وبدأت مشوارها في النضال ضد العنف المسلح والاعتداء الجنسي، فظهرت في عدة لقاءات دبلوماسية، وحضرت جلسات لمجلس الأمن، لتصبح من أبرز الأصوات المنددة بالتطرف وباستخدام العنف الجنسي في الحروب.

وبعد نحو عام ونصف، أطلقت حملة استطاعت أن ترسم فيها البسمة على وجوه الآلاف من الضحايا الذين تعرضوا إلى جرائم بشعة على أيدي "الدواعش"، كما قادت مع المحامية الحقوقية، أمل كلوني، حملة من أجل محاكمة تنظيم داعش الإرهابي على جرائمه في المحكمة الجنائية الدولية.

ولفت هذا الأمر اهتمام العالم، ونالت بسببه العديد من الجوائز، كان آخرها جائزة نوبل للسلام، اليوم، وقالت اللجنة المنظمة للجائزة إن نادية بذلت جهودا جبارة من أجل وضع حد لاستخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب، ونال الجائزة معها أيضا، الطبيب النسائي في الكونغو، دينيس موكويغي، للسبب ذاته.

 

وحصلت الفتاة الإيزيدية، التي كانت تحلم بأن تصبح معلمة، على جوائز أخرى في السابق تقديرا لجهودها، منها تتويجها بلقب السفيرة الأولى للأمم المتحدة لضحايا الاتجار بالبشر وباتت مدافعة عن كرامة الناجين من هذا الفعل المشين. كما نالت جائزة سخاروف الأوروبية لحرية الفكر وجائزة فاتسلاف هافيل لحقوق الإنسان.

وقالت مراد التي دونت تفاصيل قصتها في كتاب "الفتاة الأخيرة": "لكوني ناجية من الإبادة الجماعية تقع على عاتقي الكثير من المسؤولية، كنت محظوظة لأنني نجوت بعد أن قتل أشقائي ووالدتي إنها مسؤولية كبيرة وعليّ أن أتحملها، دوري كناشطة ليس فقط نقل معاناتي، بل نقل معاناة العديد من الناس الذين يعانون من الاضطهاد".

وبعد مرور 4 سنوات على مأساة اختطافها من قبل الدواعش، احتفلت نادية مراد في أغسطس الماضي بحفل زواجها من عابد شمس الدين، في ألمانيا حيث تقيم هناك.

وقالت في تغريدة عبر "تويتر" تعليقا على حفل الزفاف: لقد جمعنا (هي وعابد) نضال شعبنا وسنكمل معا على هذا الطريق".