رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قبل ساعات من تحريره.. والدة أصغر أسير فلسطيني لـ"هن": "هيرجع لحضني ونسهر سوا"

كتب: آية المليجى -

03:29 م | الأربعاء 28 نوفمبر 2018

شادي فراح

تجلس منتظرة مرور الساعات المتبقة على تحرير طفلها الأسير شادي فراح، من السجون الإسرائيلية، فمشاعر اللهفة والشوق تسيطر على فريهان فراح، بعدما خطف الاحتلال نجلها عن حضنها 3 أعوام، فتعد كل ما يشتهيه من طعام، حرمه المعتقل من تناولها، وترسم مع أشقائه مخططًا للتنزه والذهاب للأماكن التي افتقد نجلها "شادي" رؤيتها.

غدًا، سيفرج الاحتلال الإسرائيلي قيوده عن أصغر أسير فلسطيني، وهو شادي فراح، الذي أتم عامه الـ15 بداخل مراكز الاحتلال، برفقة زميله أحمد الزعتري، الذي يماثله في العمر، فهما من سكان قرية كفر عقب، بمدينة القدس.

ثلاث سنوات كانت مدة الحكم على الطفلين، بتهمة حيازة سكين ومحاولة طعن الجنود، حيث تم القبض عليهما في 29 ديسمبر 2015، حيث كانا في طريقهما للمنزل بعدما انتهيا من يوم دراسي، فلم تشفع طفولتهما في قلب الاحتلال المتغطرس. 

واستعدادًا لتحرير "شادي" وزميله "أحمد"، من ظلمات مراكز الاحتلال، عكف أهالي حي سميراميس، بقرية كفر عقب، حيث يقطن الأسيران، على تزيين الحي بأعلام فلسطين وصور للأسيران بمرحلة الطفولة.

تفتح "فريهان" منزلها ترحيبًا بالضيوف التي جاءت للمشاركة في الاحتفال بتحرير نجلها "شادي"، من دول أجنبية مختلفة منها الدنمارك وأمريكا وبريطانيا وأسبانيا.

"هو ابن الشعب كله".. هكذا وصفت الأم في حديثها لـ"هن" الاحتفال الشعبي الذي يعقب تحرير، طفلها، من حاجو قلنديا الإسرائيلي، حيث يتجه في زيارة لقبر الرئيس الراحل ياسر عرفات، ويفتتح بعد ذلك المؤتمر الصحفي، ويكون في استقباله أعضاء ومسؤولين بكافة الحركات منها فتح وحماس والجبهة الشعبية والديمقراطية.

ونظرًا للهجمات العشوائية التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون من حين لآخر على المسجد الأقصى، زادت من الخوف بقلب "فريهان" من ذهاب ابنها عقب تحريره للصلاة بداخله قائلة: "خايفه ياخدوه منا ويعتقلوه تاني، وهنكتفي بزيارة ضريح أبو عمار".

وعقب الاحتفالات المنظمة لتحرير "شادي"، يأتي الاحتفال الخاص الذي أعدته "فريهان" لطفلها متابعة: "نفسي أجيب له كل الحاجات اللي بيحبها"، حيث جلست تعد أصناف  الطعام المختلفة التي يحب تناولها قائلة: "نفسي أعمله ورق عنب، ورز بلبن، أكتر أكلات بيحبها".

ويتجدد الحديث الذي افتقدته "فريهان" مع طفلها الأسير مستكملة: "بعدها بيرجع على حضني ونفضل نحكي ونسهر للصبح، ونغفى سوا واصحى القيه نايم جنبي".

لم تتوقف أمنيات الأم المنتظرة عند ذلك، فترتيبات كثيرة تشتاق لإعادة فعلها مع ابنها مرة أخرى مختتمة حديثها لـ"هن": "نفسي أخده عالمسبح واركبه الخيل وناكل كنافة سوا، مبسوطة أنه هيرجع لحضني أنا واخواته".