رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

والدة «نورهان»: أعدموا ابنة عمتها أمامها.. وحكم عليها 13 عاما في السجون الإسرائيلية

كتب: آية المليجى -

11:18 ص | السبت 11 أغسطس 2018

والدة «نورهان»: أعدموا ابنة عمتها أمامها.. وحكم عليها بالسجن 13 عاماً

بابتسامتها الطفولية ودعت نورهان عواد والدتها فى صباح يوم 23 نوفمبر 2015 استعداداً للذهاب إلى مدرستها برفقة ابنة عمتها هديل، طلبت الدعاء من والدتها وأغلقت الباب تاركة وراءها قلقاً أصاب والدتها غير معروفة أسبابه لساعات قليلة حتى تلقت اتصالاً من إدارة المدرسة يخبرها بتغيب الطفلتين، حالة من الهلع والفزع سيطرت على الأم سماهر، وحينما أعلن الاحتلال عن وقوع عملية طعن لجنوده فى مدينة القدس نفذتها فتاتان قاصران، ظلت تنوح وتبكى قبل أن تتضح الصورة أمامها باستشهاد هديل واعتقال نورهان على جريمة زائفة.

يوم ثقيل لم تذق بعده سماهر راحة بعدما غيب الاعتقال ابنتها نورهان عن حضنها، حيث كانت تبلغ من العمر آنذاك 16 عاماً، فتذكرت والدة الأسيرة تفاصيل المشهد المفزع، حينما اصطحبت نورهان ابنة عمتها هديل فى طريقها لمدرسة يمشون، أوقفهما الاحتلال بخطواته الهمجية أثاروا الرعب فى نفسيهما وفتشوا حقيبتيهما المدرسيتين عثروا بداخلهما على مقص صغير، اتخذوه حجة لفرض قوتهم المزعومة باعتقال الطفلتين، وعندما أبدتا مقاومتهما أفرغ المحتل 10 رصاصات فى جسد هديل فوقعت جثة هامدة أمام أعين نورهان التى تلقت هى الأخرى 3 رصاصات.

فى ظروف قاسية خضعت الأسيرة الجريحة لتحقيق لم يرحم ضعف جسدها من أثر عملية جراحية، فوصفها بالإرهابية، التى حاولت طعن جندى، وحكم عليها بالسجن 13 عاماً ونصف، مع دفع غرامة مالية قدرها 30 ألف شيكل، فكونها فتاة مقدسية هو ما ضاعف من مدة سجنها «الاحتلال عاوز يطلعنا من الأرض ودائماً شايفين إننا مخربين وخونة».

استبدل الاحتلال المتغطرس منزلها الدافئ بمعتقل هشارون الذى تقضى بين أرجائه الخانقة ما تبقى من طفولتها.