رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"مي" تزوجت مرة أخرى رغبة في الاستقرار: "اغتصبني وطلعني بالضرب وانا بستحمى"

كتب: روان مسعد -

03:33 م | السبت 03 نوفمبر 2018

صورة أرشيفية

ظنت أنها ستجد فيه السكن الذي تبحث عنه بعدما تم طلاقها من زوجها الأول، "مي" - وهو اسم مستعار- التي تبلغ من العمر 22 عامًا، التقت بطبيب، أعجب بها خاصة، وأن الظروف كانت ملائمة لكلا الطرفين، بعدما طلق زوجته الأولى وله منها ابنان، وهي أيضا مطلقة.

لكن لم تسر الأمور كما رغبت السيدة ابنة إحدى محافظات الوجه البحري، فعام كامل كان كفيلا لتكشف زوجها على حقيقته، لتتهمه بالاعتداء عليها والتحرش بها وفق روايتها لـ"هن"، كما جاء في محضر الشرطة.

بدأت المشكلات تتكشف حينما شعرت الزوجة أن زوجها يتعاطى المخدرات، لكنها عادت وكذبت نفسها حتى استيقظت على نبأ وجوده في العناية المركزة، وبذهابها تأكدت أن ما حدث له بسبب جرعة مخدرات زائدة، وعقب تلك الواقعة أصبحت التعاملات في المنزل تأخذ شكل آخر، فقالت: "بقى بجح وبيضرب، وبيزعق"، لكن رغم ذلك اتفقت معه على خضوعه لعلاج.

أيام قليلة مستقرة زعزعها شك الزواج الدائم في زوجته متابعة: "كان بيقولي هتفضحيني وتخلعيني"، ووصل به الأمر أن أخرجها عارية من الحمام خلال استحمامها في مشاجرة بينهما، واتصل بنجل عمه كي يجبرونها على التوقيع على إيصالات أمانة، بعدما قال لها: "أنا دكتور ولي سمعتي ومينفعش اتفضح"، بحسب ما روت "مي"، ووحدها العناية الإلهية أنقذتها من الموقف.

مزيد من الاعتذارات والوعود بصلاح الحال، في "قعدة رجالة"، اعترف فيها بأخطاءه في حقها، مؤكدا أنه لن يكرر ذلك، لكنها أصرت على وجود أبيها معها في الشقة، فوافق الأخير، حتى جاء الموقف الذي حسم أمر الزيجة.

فكما روت "مي": "كنا قاعدين الساعة 3 فجر يوم الخميس لقيت بلطجية بيقولوا هنسرقكم قلتلهم اقتلوني الأول، وجوزي رد عليهم قالهم اقتلوها وخلصوني".

فجأة شعرت "مي" بأنه تم بالاتفاق بينهم، فتقول "جوزي هو اللي كتفني عشان يتحرشوا بيا، وماكنتش مصدقة، لغاية ما قلتله ازاي تعمل فيا كدة أنا مراتك"، عند تلك الجملة تراجع البلطجية وبدأوا في توبيخ زوجها، متابعة: "ماكنوش مصدقين إن ممكن راجل يعمل كده في مراته، وغادروا المنزل".

علمت "مي" بعد ذلك أن هذا الاتفاق جاء بين زوجها وعدد من البلطجية بعد إدعاءه أن الشقة تم الاستيلاء عليها من قبل الزوجة وأبيها، رغم أن الشقة ملك لزوج خالة السيدة التي اشتراها من الزوج بعد مروره بضائقة مالية: "يعني كمان نصاب وعايز ياخد الشقة مننا"، فحررت محضرا بالنصب وذهبت للشقة وجدته وضع عليها بوابة حديدية وسرق عفشها.

لم تكن معاناة "مي" مع زوجها حسب روايتها بالضرب والتحرش فقط، فخلال إحدى محاولاتها إصلاح معاملته لها ذهبت معه للطبيب النفسي، الذي أكد لها أن لزوجها ميول عدوانية، قائلة: "كان بيقولي عايز أجيب سكينة واقطع من جسمك"، وعن علاقتهما الحميمية قالت إنها أشبه بالاغتصاب، بها ضرب وإهانة وألفاظ خارجة.

واختتمت حديثها قائلة: "كنت بعيط وبصرخ وهو مفيش فايدة بيكمل اللي بيعمله"، وعند شكواها لدى القسم اكتشفت أن عليه أكثر من قضية بينها "تبديد عفش" زوجته الأولى، و"تشويه بطن" مريضة لديه، ومحضر بالتسبب في وفاة أخرى خلال إجراء عملية ولادة، و"مشاجرة مع الجيران".