رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

ما تعيشه السيدات مع "الاغتصاب الزوجي".. مرض نفسي وخمور ووعاء شهوات

كتب: أروا الشوربجي - روان مسعد -

12:37 م | الإثنين 01 أكتوبر 2018

صورة أرشيفية

تنتصر في المجتمع "الهيمنة الذكورية"، تخرج النساء من رحم أمهاتهن في رحلة للبحث عن الاستقرار و"الحياة المستورة"، وبعد تحقيق المراد بالزواج، يغلقن أبواب المنازل، لتشهد الغرف المغلقة على صرخات البعض المكتومة، فقد تحولن إلى "وعاء"، يفرغ فيه الزوج شهواته الشاذة ويجبر زوجته على "الاغتصاب الزوجي" بدعوى أنها "حلاله".

كانت المرة الأولى التي عاشتها مغتصبة بفعل زوجها، الذي لم يتردد في انتهاك جسدها بعنف بينما جلست جواره تعد بعض الطعام، طلبت منه الصبر حتى تنهي ما بدأته من  إعداد الغداء فرفض، وأفصح عن رغبته فيها "حالا"، خلع عنها ملابسها بعنف ثم بدأ في ممارسة مهامه كزوج غير عابئ بدموعها الرافضة له.

معاناة "ر. س"، مع "الاغتصاب" من زوجها لم تكن مرة أو اثنتين فقد اعتاد على هذا الفعل دون رضاها بشكل أسبوعي، وما يسبق العلاقة الحميمية من ود بني الزوجين لم يكن له وجود بينهما، حتى شعرت بأنها مجرد "حاجة" لتفريغ شهوات زوجها الجنسية، الذي اعتاد خيانتها، ورغم ذلك لا يكف عن طلب حقوقه الشرعية من زوجته بشكل عنيف.

حالة نفسية سيئة أصبحت تصاحب العلاقة الحميمية، "ر. س" ترفض أن تعامل هكذا، فقالت لـ"هن": "كان بيقطع هدومي ويبدأ فورا ممارسة العلاقة من غير إذن حتى، وأول ما بشوفه بعيط وجسمي كله يترعش"، تحول الأمر للزوجة التي تبلغ من العمر 26 عاما لروتين مرعب، احتاجت على إثره لعلاج نفسي وطبيب نساء.

الاغتصاب المتكرر من زوجها، وضعها في حالة نفسية وصحية رافضة طبيعيا لأي علاقة جنسية، وكانت عضلاتها المنغلقة على نفسها هي الرد في كل مرة يحاول الزوج اغتصابها، ما جعله يلجأ للخمور والمخدرات كي تغيب زوجته عن الوعي ويبدأ في اغتصابها، متابعة: "أصله كان عايز يخلف، وخلاص قفلت في دماغه، رغم ان جسمي رفضه، وحتى بعد الخمور والمخدرات فضل جسمي رافضه".

شعر زوجها بالمشكة أخيرا فذهب بها إلى طبيبة النساء لمعرفة سبب رفض جسدها له خاصة بعد تعرضها لنزيف مستمر، لكن الطبيبة لم تكتب للزوجة سوى بعض المسكنات وطلبت منها خلسة معاودة زيارتها بمفردها دون الزوج، وبالفعل ذهبت لزيارة الطبيبة التي أكدت لها أن حالة جهازها التناسلي سيئة للغاية وتشير لأنها تعرض لاغتصاب عنيف من 3 أشخاص على الأقل، وتعاني من كدمات وجروح من الداخل والخارج، وكتبت لها تقريرا بحالتها، وطلبت منها الاحتفاظ به في حالة احتاجته للطلاق منه، أو لاستخدامه كورقة ضغط عليه.

حاولت الزوجة "تسيير المركب" بحسب قولها دون جدوى فقد احتاجت بعد ذلك لطبيب نفسي، وذهبت له باستمرار لكنه نصحها بالكف عما يؤذيها، كما أن حالة صحتها الجنسية تدهورت بشدة ولم يعد هناك ثمة تواصل بينها وبين الزوج الذي لم يسلك مسارا سوى العنف مع زوجته، وتم الطلاق بينهما.

تجلس إلى جواره أمام التلفاز، لمشاهدة أحد الأفلام القديمة، بعدما أعدت له عشاءه المفضل، قبل أن ينتهي الفيلم بدأ النعاس يأخذ مكانه، خلدت إلى نومها بعد أن تأكدت أنه لا يحتاج شيء، لتفاجأ بعدها بيد باردة تتحسس جسدها وتجردها من ملابسها، بين الحلم والواقع، وقبل أن تفيق، ينهي زوجها مهامه الجنسية، ويتركها خلف ظهره بجسد مرتعش ودموع أغرقت وسادتها.

"س. م"، امرأة في الأربعين من العمر، أكثر من 15 عاما تتعرض فيها للاغتصاب الزوجي، لم يصبرها على تلك "العيشة" سوى المحافظة على الأسرة والأطفال، وأدق ما يصف حالتها كما قالت إنها "وعاء" يفرغ فيه زوجها شهواته وقتما يشاء، دون الظر لحالتها النفسية أو الجسدية أو مشاعرها واحتياجاتها هي الشخصية.

مشاعرها بالنسبة لزوجها "مجرد تحصيل حاصل"، حتى شعرت بأنها "بهيمة"، لا شعور لها، تخفي كل ما تمر به من آلام كي توفر لأسرتها حياة كريمة، لن تستطيع تحقيقها إذا طلبت الطلاق بحسب وصفها. 

"سادي".. أدق ما يصف زوج "م. ج" وفقا لها، الذي عاشت معه رحلة من العذاب الممنهجة على فراش الزوجية، على مدار 7 أعوام ذاقت آلام الألفاظ المهينة والضرب المبرح الذي أصابها بسحجات زرقاء، مأساة متكررة تعيشها كل يوم، وتتذوق عذاب شهوة زوجها.

مرضت "م. ج"، لكن مرضها لم يشفع لها، بل دفعه لتعنيفها خلال المعاشرة، حيث أصيبت بنزيف حاد، شعرت بعدها بكم الظلم الذي تعيشه، في سبيل استقرار عائلتها، قائلة: "أدركت بمرور الوقت، إني لو فضلت ساكتة عشان العيال هموت ومش هعيشلهم، فطلبت الطلاق، وهو الأمر الذي رفضه زوجي وأذاقني الأمرين فاضطررت لخلعه، بعدما واجهت رفض العائلة، التي قالت لي إن الست ملهاش إلا جوزها، وهو مش مقصر معاكي في حاجة".