على مدار الأيام القليلة الماضية، ظهرت مذابح أسرية عدة، البعض منها ارتكاب الأب وتم تقديمه للمحاكمة الجنائية، والبعض الآخر انتحر، فى محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والدقهلية، وكانت محصلة الضحايا 23 شخصًا بينهم أطفال قتلوا طعنًا ورميًا بالرصاص، وجاءت التحريات والتحقيقات التي أجرتها جهات التحقيق أن دوافع تلك المذابح الأسرية تنحصر في "ضائقة مالية" و"الشك في النسب" سوء الحالة النفسية للأب المنسوب إليه تهمة ارتكاب المذبحة في بعض الجرائم.

قبل الانتهاء من إعلان نتائج التحقيق في واقعة العثور على "أب" وأبنائه الأربعة جثث داخل شقتهم فى مدينة بنها التابعة لمحافظة القليوبية، بعدما عثرت أهالي المنطقة عليهم جثث متحللة يوم الخميس الماضي، وأظهرت التحريات والتحقيقات أن المتوفيين عثر عليهم بعد أن لفظوا أنفاسهم الأخيرة بعدة أيام نتيجة للعثور عليهم فى حالة تحلل.. ظهرت مذبحة أسرية جديدة، ارتكبها خفير.. في مدينة الشروق، وجاء فى محضر الشرطة أن الخفير الهارب والمشتبه فيه بارتكاب المذبحة يدعى "كرم"، وارتكب المذبحة لشكه فى نسب أولاده وعلمه بأن زوجته على علاقة بخفير آخر.

وجاء فى المعاينة والتحريات التى أجرتها جهات التحقيق تحت إشراف اللواء محمد منصور مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، واللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية، أن المتهم المشبه فيه بذبح أسرته علم من عدد من الأشخاص من أهالي المنطقة رقم 657 فى العمارات 63 بمدينة الشرق، شرق محافظة القاهرة، أن زوجته وتدعي "منال" 27 عامًا على علاقة بخفير آخر في المنطقة نفسها، وانتابه الشك في نسب أبنائه الأربعة "حسين" 8 سنوات، و"محمود"، 5 سنوات، و"دعاء"، 4 سنوات، و"حسنين"، عاملين، فقرر التخلص منهم جميعًا.

وأوضحت التحريات والتحقيقات التى جرت تحت إشراف العميد عبدالعزيز سليم، رئيس المباحث الجنائية لقطاع القاهرة الجديدة، أن الخفير المشتبه فيه بارتكاب الواقعة وضع أقراص مخدرة في "الشاي"، للضحايا حتى استغرقوا فى النوم، وذبحهم بدم بارد، وفر هاربا.

وجاء من خلال الفحص والتحري من قبل جهات التحقيقات أن المتهم الهارب سبق اتهامه فى قضية قتل بمنطقة العمرانية غرب محافظة الجيزة، منذ 9 سنوات، وقتل صديقه وتمت إحالته للمحاكمة الجنائية، من قبل جهات التحقيق وصدر ضده حكم بالإعدام، وقبل تنفيذ الحكم تمكن من الهرب.

وحتى الآن.. تواصل قوات الأمن بالقاهرة تحت إشراف اللواء محمد منصور، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، جهودها لضبط الخفير المشتبه فيه بقتل أسرته، وتقديمه لجهات التحقيقات.

جريمتا قتل الشروق وبنها لم تكن هي الأكثر عنفًا في المذابح الأسرية، فقد نفذ "محمود نظمي"، جريمة قتل ابنائه "ريان ومحمد"، فى عيد الأضحى المبارك، داخل مركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، وألقى بطفليه في النيل عقب الاحتفال معهما بالعيد.

وحسب ما جاء في التحقيقات عدم صحة روايات المتهم بأن أبنائه خطفوا من شخص وسيدة منقبة، إذ اعترف خلال التحقيقات بارتكابه واقعة قتل نجليه، من خلال اصطحابهما وإلقائهما تباعًا في نهر النيل من أعلى كوبري فارسكور، وعلل ذلك لإصابته باكتئاب حاد، وتعاطيه المواد المخدرة، ورغبة منه في تخليصهما من مساوئ الحياة، وما قد يلحقهما من عار بسبب سوء سلوكه وتبديده لثروته واختمر في ذهنه فكرة قتلهما قبل الواقعة بـ10 أيام حتى وافته الفرصة لتنفيذ جريمته.

ما جاء على لسان المتهم بقتل طفليه بميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، جاء متشابه لما قاله نجل الفنان الراحل المرسي أبو العباس، المنسوب إليه تهمة قتل زوجته وأبنائه فى منتصف يونيو الماضي، ونفذ "صلاح" المتهم بقتل أسرته جريمته البشعة حيث خنق زوجته بإيشارب أثناء تأديتها فريضة صلاة العصر، وقتل ابنته الكبيرة بسلك تليفون وكتم نفس الصغيرة، وأدّعى بأن مجهول دخل الشقة وسرقة منها مبلغ 340 ألف جنيه، إلا أن جهات التحقيقات كشفت ملابسات الواقعة.

وأكدت التحريات أنه هو مرتكب الواقعة، واعترف بالفعل في محضر الشرطة أنه قتلهم ليسبقونه للجنة وأنه خائف عليهم من ظروف المعيشة بعد وفاته.

وحتى الآن لم تنتهي جهات التحقيقات من الوقوف على مذبحة الرحاب هل هي انتحار أم جريمة قتل في يوم 6 مايو، تناولت وسائل الإعلام جريمة بشعة في فيلا بالرحاب، البعض تناول واقعة أن رجل أعمال قتل زوجته وأبناءه الثلاثة وانتحر والبعض الآخر اكد أن الطب الشرعي لم يحسم الواقعة عما إذا كانت انتحار من عدمه، ولا تزال جهات التحقيق تواصل جهودها لكشف الواقعة، وأكدت المؤشرات الأولية ان الواقعة هو أن الأب قتل زوجته وابنائه الثلاثة رميا بالرصاص وانتحر.

ومن الجرائم الأسرية التي شغلت الرأي العام بالهرم، واقعة العثور على جثث ثلاثة أطفال في حالة انتفاخ أسفل كوبري المريوطية، منتصف شهر يوليو الماضي، وخلال الـ5 أيام كشفت جهات التحقيق في الجيزة، عن تفاصيل الواقعة وتبين أن البداية جريمة إهمال كشفت عن جرائم دعارة وجمع بين زوجين وجريمة قتل.

وتم ضبط الأم المتسببة في قتل أطفالها وصديقتها وزوج صديقتها، وسجلت جهات التحقيق مع ما جاء على لسان المتهمين من اعترافات وتم إحالتهم للنيابة التي أحالت المتهمين للمحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة الجنايات.