رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

"حكاية 60 يوما".. "محمد" قتل زوج عشيقته بـ30 طعنة: "قولت أسرقه وأتجوز مراته"

كتب: محمود الجارحى وجيهان عبد العزيز -

01:46 م | السبت 08 سبتمبر 2018

رشا

"60 يوما" فقط كانت كفيلة لوقوع سيدة متزوجة في حب رجل آخر، والاتفاق معه على التضحية بزوجها بعد 8 سنوات قضتها معه في عش الزوجية، فبعد "ليلة حمراء" جمعت العشيقان في شقة المتهمة، خططا لقتل الزوج وسرقته بالاستعانة بصديق للمتهم، لينتهي الأمر بجثة ممزقة بـ30 طعنة وسرقة 50 ألف جنيه.

البداية كانت بطلب صداقة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، جمع بين "رشا" (32 سنة - ربة منزل - تقيم في منطقة إمبابة بشمال الجيزة)، و"محمد" (30 سنة - صاحب ورشة - يقيم في مدينة طنطا بمحافظة الغربية)، وتطورت الصداقة إلى لقاءات ونظرات إعجاب انتهت بعلاقة غير شرعية ولقاءات جنسية في شقة السيدة، حيث تردد العشيق عليها أكثر من مرة في غياب زوجها، وأيضا هي استغلت ظروف عمل زوجها "حسين ي" (صاحب ورشة تصنيع حقائب سيدات في المنطقة)، وسافرت لعشيقها مرة للقائه في مسقط رأسه بطنطا.

مساء الخميس قبل الماضي، زار العشيق "رشا" في شقة الزوجية، التي تقع في الطابق الثالث بعقار سكني بشارع الاعتماد بمنطقة إمبابة، ومارسا الجنس في غرفة الزوجية، بعدما شغلت الأم أبناءها بمشاهدة "أفلام الكرتون"، وعقب انتهاء اللقاء قررا سرقة الزوج والتخلص منه حتى يتمكنا من الزواج، ووضعا خطة القتل كالتالي:

أن يأخذ "محمد" نسخة من مفتاح الشقة، وعقب وصول الزوج إلى منزله فجر السبت الماضي، واستغراقه في النوم، تتصل الزوجة بعشيقها لكي يحضر وبصحبته صديقه، ويقتلان الزوج ويسرقانه ويكبلا أيدي الأم والأبناء، حتى تظهر الواقعة "جريمة سرقة"، لإبعاد الشك عن العشيقين، حسبما اعترفت الزوجة أثناء مناقشتها أمام ضباط المباحث، أثناء عمل المحضر بشأن الواقعة.

"الوطن" تستعرض باقي التفاصيل التي جرت في الشقة المكونة من 3 غرف وصالة وحمام، واحتوت على مشاهد قتل الزوج بـ30 طعنة، حسبما جاء في محضر الشرطة وتحقيقات النيابة اعترافات الزوجة وعشيقها وصديقه.

- 3 سنوات دون جنس:

جاء في تحريات الأجهزة الأمنية التي أجريت تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عمرو طلعت رئيس المباحث الجنائية لقطاع شمال الجيزة، بأن الزوجة "رشا"، المشتبه في ارتكابها جريمة القتل بالاشتراك مع "محمد"، صديقها وبينها علاقة غير شرعية، وصديقه، اعترفت بارتكاب الواقعة، وجاء في محضر الشرطة أن الزوجة اعترفت وقالت إنها "متزوجة من الضحية منذ 8 سنوات، وأنجبت منه 3 أولاد، وانقطعت عن العلاقة الجنسية معه منذ 3 سنوات، وبدأت في البحث عن صديق لها، حتى تعرفت على المتهم الثاني، عن طريق موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، منذ شهرين، ودارت بينهما صداقة، بدأت بشات وتعارف، وتطورت العلاقة إلى لقاءات عاطفية وتطورت إلى جنسية، وتردد عليها في غياب زوجها أكثر من مرة وسافرت له أيضا وتقابلت معه في مدينة طنطا، وأثناء لقاء جنسي بينهما اتفاق الاثنان على الزواج فقررا التخلص من الزوج ووضعا خطة محكمة لقتله وسرقته وإبعاد الشك عنهما".

- 30 طعنة وسرقة 50 ألف جنيه:

وجاء في محضر الشرطة أن الزوجة كشفت عن تفاصيل الجريمة بالتفاصيل أثناء مناقشتها، وقالت إنها "انتظرت عودة زوجها من ورشته في الساعة السادسة صباح يوم السبت الماضي، وأرسلت رسالة عبر (فيس بوك) إلى عشيقها، تخبره باستغراق زوجها في النوم، فتوجه المتهم إلى منزلها مصطحبا صديقه الذي وافق على مشاركته في ارتكاب الجريمة، مقابل الحصول على مبلغ مالي، لمروره بضائقة مالية، ودلف المتهمان إلى منزل القتيل بمفتاح أعطته لهما الزوجة، ودخلا مباشرة إلى غرفة الزوج، فضربه المتهم الأول ضربتين بشومة على رأسه، فانتبه الزوج وحاول المقاومة فسدد له الآخر طعنة بمطواة في جنبه، ثم قيده بـ(سلك دش)، وانهالا عليه بالطعنات في مختلف أنحاء الجسد حتى مزقاه بـ30 طعنة، ثم قيد العشيق الزوجة بالحبال وكمم فمها، ووضعها برفقة أطفالها بالغرفة الأخرى بعدما أخبرته بمكان النقود والمصوغات الذهبية، فاستولى عليها وبعثرا محتويات غرفة النوم والشقة، لإيهام الجيران وأسرة المجني عليه بأنها جريمة سرقة، ثم حملا شاشة وهاتف وفرا هاربين".

- "أيوه قتلته عشان أسرقه وأتجوز مراته":

وحسبما جاء في تحريات المباحث التي قادها اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والمقدم محمد ربيع رئيس مباحث إمبابة، أن الزوجة استكملت الخطة وقالت في المنطقة وضباط المباحث في بداية الواقعة أن 3 أشخاص اقتحموا المنزل وقتلوا زوجها وسرقوا مبلغ 50 ألف جنيه وشاشة ومشغولات ذهبية، إلا أن القوات تمكنت من كشف كذب رواية الزوجة بعدما ناقشت عددا من الشهود وفرغت الكاميرات، وتبين أنه لم يكن هناك آثار عنف على باب الشقة ولا اقتحام وأن الدخول كان بطريقة مشروعة.

وباستجواب الزوجة مرة أخرى اعترفت بارتكاب الواقعة، وألقي القبض على عشيقها وصديقه، وجاء في محضر الشرطة أن العشيق ألقي القبض عليه بعدما تمكن من الهرب لمدة 7 أيام والتخفي في فندق بالإسكندرية، واعترف بارتكابه للواقعة وقال: "أيوه أنا اللي قتلته عشان أسرقه كنت محتاج فلوس، وقلت أقتله وأتجوز مراته".

وتحفظت القوات على المتهمين، وأمر اللواء مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطر المستشار وائل الدرديري المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وباشر التحقيقات محمد شرف رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، وقررت النيابة حبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد وحيازة أسلحة بيضاء والسرقة بالإكراه.