على هامش مقال سيد علي المنشور في جريدة الأهرام بتاريخ 6 سبتمبر، بعنوان "جهات عليا قوى!"، كتب جملة أثارت حفيظة عدد كبير من سيدات مصر، "المرأه المصرية أرقى من أن تتحدث باسمهن مطلقة"، لما تحمله الجملة من معان من شأنها أن تقلل من مكانة المرأة المطلقة، وهو ما رد عليه رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من سيدات ورجال، أثار حفيظتهم ما قيل.

وجاء في مقدمتهم ما قالته سهى الداوي، فهي لا زالت "سينجل" لكن الجملة جعلتها تغار على والدتها المطلقة، والتي تراها ناجحة ولا تستحق أن تقال عليها تلك الجملة، وقالت سهى لـ"هن": "أمي شايفة أن الجملة دي إهانة، الطلاق دي كلمة تعبر عن حلال ربنا لكن دلوقتي بيستخدموها للتقليل من المطلقات، ومايصحش أبدا يتكلم كدة عنهم".

وكتبت سهى على صفحتها: "بقى هو ده اللي بيتكتب في الأهرام؟ مالها المطلقة ؟؟؟؟ فعلا في 2018 هو ده اللي بيتكتب وهو ده مستوى اللغة والكتابة؟؟!!! نساء مصر يتشرفوا بكل امرأة اضطرت تتحمل المسؤولية لوحدها وتكبر أبناء يتشرف بيهم كل اللي عرفهم وفي نفس الوقت تنجح في شغلها وتكسب احترام كل اللي يتعاملوا معاها وكمان يبقي شغلها ده مصدر لفخر أولادها ومصدر حياة اجتماعية سليمة".

واستكملت سهى شاكرة والدتها التي قضت حياتها مطلقة لأجلها وربتها بمفردها، وطلبت من سيد علي اعتذار عما قاله، "Salwa Abdelhay انتي بطلة حياتي.. مطلوب اعتذار سيد علي".

الجملة لم تثر حفيظة السيدات والمطلقات فقط، فغضب بشدة خالد سلامة، وطالب بمحاكمة سيد علي بسبب ما قاله عن المطلقات، وكتب على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "مرأة المصرية أرقي من أن تتحدث باسمهن مطلقة، ده كلام سيد علي. بصرف النظر عن الفشل الذريع ودمار الإعلام الشامل في مصر.. لكن الشخص ده لازم يتحاسب على الكلمة دي.. لأن المرأة المطلقة مش معيوبة ولا فيها حاجة.. المرأة المصرية بشكل عام والمطلقات بشكل خاص فوق راسك.. لا بد من إيقاف هذا الشخص ومحاكمته لإهانة المرأة المصرية واعتذار رسمي من جريدة الأهرام.. مع إيقاف ومحاكمة سيد علي".

وكتب الصحفي محمد رجب، مستنكرا: "كاتب اسمه سيد علي حب يتريق على رضوى بلوك وينعتها بالمطلقة عشان يحرجها ولأن الآي كيو بتاعه بالسالب لم يدرك إنه كده بيغلط في مطلقات مصر كلهم.. ودلوقتي المطلقات مستحلفينله وناويين لو شافوه في الشارع يقلعوه البنطلون زي إرهابي جاردن سيتي.. وأنا بضم صوتي لصوتهم وأحب أشكرهم على قرارهم وأطلب منهم بعد ما يقلعوه البنطلون يربطوه في عمود أو شجرة ثم يدلقوا عليه عسل أسود ويسيبوه 3 أيام من غير أكل".

واستنكرت ياسمين فريد ما جاء في المقال، وكتبت تعليق على منشور المقال: "الحوار لو هانرد من وجهة نظر إنه بيوجه كلامه للمطلقات. هم حالة اجتماعية ناتجة من 99.9% من تصرفات وصفات للرجل اللي كانت متزوجاه وبتكون واخدة قرار وكتير مش هي اللي بتاخد القرار وللأسف بتواجه هي لوحدها مع أولادها مجتمع ما بيشوفش ولا بيعترف بنجاحها في تربيتها لأولادها ونجاحها في شغلها وحفاظها علي نفسها والجو المحيط بأولادها".

وأضافت: "لو هانرد من وجهة نظر المزيعة وشخصيتها واحترامها لنفسها ومواضيعها وشخصية مشرفة للمرأة وناس كتير متزوجين وماحققوش احترام الناس وحبهم ليها ولكلامها بالشكل ده وخلال الوقت اللي ظهرت فيه ببرنامجها. في جميع الأحوال هو أصلا كلامه ده مجرد عاوز يتشهر على حساب اسمها وحالتها الاجتماعية وهو عارف إن مافيش موضوع أصلا سليم يخص كلامه. بيعصب الناس وخلاص".

فيما كتب محمود رمزي، مستعجبا ما حدث: "الإعلامي والصحفى سيد علي كاتب مقال بيقول فيه (المرأة المصرية أرقى من أن تتحدث باسمها مطلقة).. ده واحد من اللي مجتمعنا بيسميهم (نخبة).. وكمان المقال في الأهرام.. آه والله".

ورد خليل فاضل: "إذا كان كتابنا والذين يتصدرون أعرق الصحف (الأهرام) يعايرون المرأة بأنها مطلقة فالأجدر بهم أن يعايروا الرجل لأنه في معظم الحالات يكون هو السبب الحقيقي وراء الطلاق".