رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

من ضيوف خادم الحرمين.. والدة باسل الأعرج التي لقنت إسرائيل درسا قاسيا

كتب: الوطن -

03:57 م | الإثنين 20 أغسطس 2018

من ضيوف خادم الحرمين.. والدة باسل الأعرج التي تلقن إسرائيل درسا قاسيا

استشهد في العام الماضي المناضل الفلسطيني باسل الأعرج، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وشيع جثمانه 22 ألف شخص، بعد أن قضى عامًا من التشرد تحت الرقابة الصهيونية إلى أن اغتيل في رام الله على إثر عملية عسكرية شنّتها إسرائيل.

 تفاصيل قصة هذا الشاب الفلسطيني كانت حاضرة في ذهن والدته سهام الأعرج، التي ذهبت لإتمام مناسك الحج، حاملة وجع استشهاد ابنها وما إن وصلت إلى مكة المكرمة، حتى تبدلت مشاعر الألم إلى أمل أوشكت على بلوغه، بإتمامها الركن الخامس من أركان الإسلام.

تتحدث سهام لموقع "العالم في قلب المملكة" السعودي، عن ابنها باسل، الذي كان يبلغ من العمر 33 عامًا، وكأنّه مازال على قيد الحياة، وتسرد بطولاته التي قضاها في تدوين مراحل الانتفاضة الفلسطينية.

وذكرت سهام أن ابنها كان صيدلاني متخصص تخرج من إحدى الجامعات الخاصة بمصر، وعمل بشركات خاصة بالأدوية في القدس إلى أن انتقل واستقر أخيرًا في المتحف الفلسطيني بمسمى باحث.

بدأ باسل جولات ميدانية تهدف إلى توعية الشباب والشابات بقضية العرب الأم، مما أثار غضب الجيش الإسرائيلي.

واعتقل باسل الأعرج اعتقل لمدة 6 أشهر وتم الإفراج عنه لبرائته من التهم التي وجهتها له إسرائيل، وقد ظل مراقبا لمدة مماثلة إلى أن قتل في عملية عسكرية تصفها والدته بالشنيعة، استخدمت فيها قذائف الـ RBG لتصفيته.

سهام التي قدمت لأداء الحج ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين سجّلت في وقت سابق قصة تاريخية لقنت فيها إسرائيل درسًا في التعامل مع ذوي الشهداء.

فبعد استشهاد ابنها باسل بقيت جثمانه بيد الاحتلال 11 يومًا، ووضعت تل أبيب اشتراطات لتسليم الجثة لوالديه كان أولها تحديد 4 أشخاص فقط لدفن باسل وأن يدفن مباشرة دون نقله لمنزل والده، مما جعل السيدة تغلق الطريق المؤدي لـ مستوطنة هار جيلو في تهديد صريح لأمن إسرائيل التي بادرت بتسليم جثة باسل بدون قيود إلى أن دفن بالضفة الغربية.