رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"التنين الأزرق" كارتون يهدد حياة الأطفال

كتب: ندى نور -

08:39 م | السبت 05 مايو 2018

أرشيفية

حذرت النائبة سحر عتمان، من كارتون "التنين الأزرق"، الذي انضم إلى الألعاب المميتة، كونه يحتوى على مشاهد عنيفة لا تتناسب مع صغار السن، وتسبب في مقتل طفلة تدعى إيمان أحمد جمال، 10 سنوات، أبريل الماضي، بكفر أبو صير في منطقة المرج، حيث انتحرت الفتاة عبر "لَفّ طرحة" حول رقبتها ثم صعدت أعلى أسطوانة "البوتاجاز"، وربطت الطرف الآخر من "الطرحة" في مسمار، تجسيدًا للعبة، وذلك بحسب ما ذكره أهل الضحية وتحريات النيابة حينها.

موقع "ذا برايت سايد"، سبق وأن نشر تقريرًا، حوى قائمة من 13 مسلسل رسوم متحركة، تم منعها من العرض في عدد من دول العالم لأسباب متعددة، وبرز من بينها 5 شهيرة جاء في حيثيات إيقاف عرضها "احتواءها على ما يحرض على العنف".

ورصد "هن"، أهم المعلومات عن هذا الكارتون، منها:

1- كانت بداية كارتون "التنين الأزرق"، عبارة عن مسلسل ياباني عرض لأول مرة في 7 أبريل عام 2007، واستمر حتى 27 مارس 2008، ثم تمت دبلجته للعربية.

2- تم تدشين لعبه جديدة تحمل نفس اسم الكارتون، يقوم اللاعبون لها بمغامرة في عالم الخيال لجمع عملات ذهبية مثل الجنيه المصري، ثم عند الوصول إلى البوابة، يدخلون مرحلة جديدة.

4- تقوم فكرة الكارتون على مقاومة مجموعة من الأصدقاء لعدو شرير هاجم بلدتهم، ضمن مخطط للسيطرة على العالم، وهو ما أفقدهم الإحساس بالراحة والأمان، ودفعهم للتفكير في وسيلة يهزمون بها عدوهم وينقذون من خلالها بلادهم، وتتوالى أحداثه حتى يتحول الأصدقاء "بفضل قوة خارقة" إلى مقاتلين ذوي قدرات غير عادية.

وبسؤال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، عن أسباب لجوء بعض الأطفال للانتحار عند مشاهدة أفلام الكرتون، قال لـ"هن"، إن الأطفال دائمًا يقلدون ما يشاهدونه خاصة إذا تعرضوا في الأمور الحياتية لمواقف مشابهة لها، أما المراهقين فيعتبر الإعلام المرئي هو مصدر ثقافة أساسية لهم.

وأضاف فرويز، أن بعض الأطفال يعانون من اضطرابات التواصل، وذلك يأتي للطفل قبل سن الـ16 عامًا، فيميلون إلى الاستعراضية للفت انتباه الآخرين، ويحاولون دائمًا تقليد البرامج التي يشاهدونها خاصة إذا كانت تقترب بشيئ ما في عقله الباطن، مثل شغفه بتقليد "سبايدر مان"، وبالتالي فمشاهدته لبرامج أو أفلام تتناول هذه الشخصية يجعله يميل إلى تقليدها، وكذلك رؤيته لموقف في برنامج أو فيلم يقترب من موقف أثَّر عليه في حياته.

ونَصَحَ الأباء بضرورة الحديث مع الأطفال والمراهقين بشأن المحتوى الذي يشاهدونه عبر البرامج المختلفة وأفلام الكارتون، لمعرفة آرائهم حولها، وذلك يفيدهم في معرفة مكامن شخصية الطفل أو المراهق، وضرورة وضع الرقابة على جميع المحتويات المقدمة وخاصة "الأجنبية"، والتقرب منهم لفهم مشاكلهم.

وأوضحت الدكتورة أميرة فهمي، أخصائي تعديل سلوك، أن الكارتون فن مرئي يجذب الكثير من المراهقين أكثر من المواد المسموعة، ويساهم في إثارة مشاعرهم، مشيرة أن الأطفال يفتقدون إلى الإدراك ومعرفة خطورة ما يشاهدونه أو يفعلونه على حياتهم. 

وترى "فهمي"، أنه يجب انتقاء المواد الإعلامية التي تقدم للأطفال، كما يحدث في بعض الدول حيث يتم حذف المضامين التي تحتوى على مواد عنيفة تؤثر على نفسيتهم.

وأكدت أن بعض المضامين المقدمة للأطفال على الشاشات الآن تحتوى على مشاهد عنف مثل "تصويب مسدس تجاه رأس إحدى شخصيات الكارتون، أو ظهور مشهد لإعدام شخص بعد ارتكابه خطأ ما"، فكل ذلك من وجهة نظرها يعلق في أذهان الأطفال.