دعوات بالرحمة والمغفرة.. تمتم بها أهالي "شارع العشرين" في منطقة فيصل، حول جثة مراهقة سقطت من الطابق الحادي عشر، ليسبق الموت محاولتهم "الفاشلة" في إنقاذها.

وجهها البشوش أول ما لامس الطريق، لتصاب منة خالد، بنزيف حاد في المخ، أسرع من وفاتها، وسط عجز الدكتورة هناء علواني، العاملة بالصيدلية الملاصقة لمنزلها، عن إسعافها، مكتفية بمواساة أسرتها.

"ديه أكيد انتحرت، بسبب الحوت الأزرق".. كلمات ترددت بين "شهود العيان" على الواقعة، لتقول آية الشريف، جارة "خالد" لـ"هن"، إن ما حدث مع صاحبة الـ16 عامًا، يتطابق مع "ضحايا" تلك اللعبة المميتة، التي انتشرت بين المراهقين، موضحة أنها لم ترى "وشم" السمكة على يد "الضحية".   

التعب وفقدان التوزان هما وراء سقوط الطالبة من الطابق الحادي عشر، من وجهه نظر وسيم وجيه، أحد العاملين بمحل مجاور لموقع الحادث، ليضيف، أن "منة" لا يمكنها الانتحار أو الامتثال لأوامر "الحوت الأزرق"، لانشغالها بالمذاكرة في المرحلة الثانوية، فيما تؤكد فاتن نعيم، إحدى الشاهدات على الواقعة، أن صديقات "طالبة فيصل" أخبرنها بأن إصابتها بالتوتر وانخفاض ضغط الدم تسببا في وفاتها.   

جهود مستمرة تبذلها الجهات المعنية، لمعرفة "ملابسات الحادثة، ممثلة في إحالة اللواء عصام سعد، مدير أمن الجيزة، الواقعة إلى النيابة العامة التى باشرت التحقيقات، لتكشف التحريات الأولية التى أشرف عليها اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن المتوفاة 16 سنة، طالبة بالمرحلة الثانوية، واختل توازنها داخل شقة أسرتها بالطابق الحادي عشر، وسقطت فلقيت مصرعها في الحال".