رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أم تروي تجربة ابنها مع "الحوت الأزرق": أشبه بالإدمان ويعالج نفسيا حتى الآن

كتب: ندى نور -

03:23 م | الخميس 05 أبريل 2018

الحوت الازرق

اقتحمت لعبة "الحوت الأزرق"، بيوت الكثيرين من الشباب والأطفال، عالم يدخللونه، ربما بهدف الاستكشاف أو بدافع الفضول، وغالبا إثبات خطأ تحدي اللعبة الأخير وهو الانتحار.

حالة نفسية يمرون بها في مراحل اللعبة المختلفة، التطبيق الذي تحمله على الهاتف المحمول، ويستهدف أكثر فئة المراهقين من سن 12- 16 عامًا، ظنا انه مجرد لعبة لكنك ربما لا تدرك خطأ ذلك إلا وأنت تسقط من على حافة أحد الجسور.

تجارب مرت بها بعض الأمهات بعد اكتشاف ممارسة أطفالهن لهذه اللعبة دون علمهن، ونتيجة لعدم إدراكهن لخطورة الموقف، ومن المكن أن تصل بأطفالهن إلى مرحلة الانتحار في النهاية، يخطئن في متابعهن.

"الحوت الأزرق"، تطبيق يُحمّل على أجهزة الهواتف الذكية وتتكون من 50 مهمة، تستهدف المراهقين بين 12 و16 عاماً، وبعد أن يقوم المراهق بالتسجيل لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز التالي “F57” أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ومن ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص قد دخل في اللعبة فعلاً، وتتوالى بعد ذلك تعليمات اللعبة حتى يصل اليوم الخمسون، الذي يٌطلب فيه منه الانتحار إما بالقفز من النافذة أو الطعن بسكين.

قالت أميرة هاني، ولية أمر، لطالب في الصف الأول الإعدادي، لـ"هن"، لم أدرك منذ البداية أن ابني مولع باللعبة، فهو يميل دائمًا إلى ممارسة الألعاب الجديدة والغير تقليدية، ويفضل دائمًا متابعة أخر تحديثاتها مثل "المصارعة" و"ألعاب السيارات" وغيرها.

وتابعت قائلة: "بدأت تظهر علامات على ابني غريبة ومش مألوفة بالنسبة له فهو دائمًا من الشخصيات الاجتماعية التي لاتميل إلى العزلة، والجلوس بمفرده، بدأ يمتنع عن الأكل لفترات طويلة حتى بدأ يظهر عليه شحوب الوجه، ووزنه قل في شهر أكتر من 5 كيلو، وعند جلوسه معنا يقلب فقط في تليفونه".

وأضافت: "في البداية كنت فاكراها إن دي حاجة عادية، بس بعد أسبوع تقريبًا لاحظت أنه بيصحى من النوم في أوقات غريبة على الفجر مثلا أو قبل كده، ويفضل قاعد على السرير مبيعملش حاجة ويفضل يتمشى في البيت وبعدين يرجع ينام تاني، وفضل على الطريقة لغاية ما حد بلغني أنه مبيروحش المدرسة على الرغم من كل يوم ينزل على أساس انه رايح، واتضح بعد كده إنه بينزل من البيت بيقعد في مكان لوحده علشان يلعب اللعبة برا المدرسة، وبعدين يرجع عادي على ميعاد خروج المدرسة".

واستطردت الأم، بعد تفحصي هاتفه، لاحظت خلوه من جميع التطبيقات ماعدا هذه اللعبة، والتي لم اكتشف وجودها بسهولة بعد أن تعمد إخفائها من على التليفون، حينها أغلقت الهاتف بشكل نهائي "ورميت شريحة التليفون".

وأضافت: "بعد هذا التصرف دخل ابني في مرحلة تشبه الإدمان، ورفض الحديث وبدأ في تكيسر كل ما في محيطه أول 5 أيام، ثم ذهبت به لطبيب نفسي، ومستمر في العلاج حتى الآن".

وقالت سمر سعودي، مسؤول صفحة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، على فيسبوك، لـ "هن"، إن  لعبة "الحوت الأزرق"، طريق مدمرة للشباب، مشيرة أن السماح بدخول الطلاب إلى المدارس وبصحبتهم الهواتف الذكية، أمر يؤثر على عمليتهم التعليمية ويتسبب في فقدان تركيزهم.

وتابعت سمر: "هنا يجب أن يأتي دور المدرسة،  في توعية الطلاب من مخاطر الإنترنت بشكل عام والآلعاب الخطيرة مثل الحوت الأزرق بشكل خاص".

وناشدت سمر وزارة التربية والتعليم، بعمل نشرات وحملات توعية للطلاب بجميع المدارس، والتوعية بخطورة "الحوت الأزرق" على حياة الأطفال والمراهقين.