لمسة من إحدى قدميه في شباك الفريق المنافس تترك آثارها في قلوب الملايين من متابعيه سواء لعب للمنتخب الوطني لكرة القدم أو ضمن صفوف فريق ليفربول الإنجليزي، ليصبح "الفرعون المصري" كما لقبه محبوه، نموذجًا محببًا للكبار والصغار يقتدون به ولا يتوقفون عن الإشادة بإنجازاته المتوالية.

"أي واحدة اسم والدها محمد صلاح هوصلها الأوردر مجانًا".. مقدمة لإعلان نشرته السيدة نادية عبدالصمد عبر الصفحة الرسمية لمشروعها "الأوردر" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تضامنًا مع اللاعب بعد أزمته الأخيرة مع اتحاد الكرة المصري بسبب الحقوق التسويقية والدعائية الخاصة به.

طريقة اتبعتها السيدة الأربعينية، التي تتخذ من خوذتها والـ"سكوتر" مصدرًا أساسيًا لرزقها بعد امتهانها توصيل الطلبات للفتيات في المنازل بمحافظة الإسكندرية، للتعبير عن دعمها للاعب محمد صلاح، الذي رأت أنه يستحق الدعم والحب من قِبل الجميع: "حسيت إن صلاح اتظلم في المشكلة دي وكان نفسي يكون اسمه سبب لسعادة ناس شايله نفس اسمه بالصدفة".

بعد سلسلة من الألقاب والجوائز التي حصدها محمد صلاح مؤخرًا منذ انضمامه في صفوف ليفربول الإنجليزي ودوره في تأهل منتخب مصر إلى بطولة كأس العالم 2018 بعد غياب 28 عامًا، أصبح مصدرًا لسعادة الملايين من مشجعيه بمصر ومختلف أنحاء العالم، لتحاول "نادية أوردر" كما لقبها متابعوها، إضافة المزيد من السعادة إلى اسمه بتوصيل الطلبات بالمجان داخل محافظة الإسكندرية للفتيات اللاتي يحمل آبائهن اسم اللاعب الشهير طوال الفترة المقبلة حتى مونديال روسيا 2018 في يونيو المقبل.

ترحيب شديد بالمبادرة تلقته نادية فور الإعلان عنها عبر صفحتها على موقع "فيس بوك" قبل يومين، جعل آخرون من أصحاب المشاريع الصغيرة بالإسكندرية يتبنون نفس المبادرة، حسبما أوضحت نادية لـ"هن": "فرحت باستقبال الناس للفكرة حتى الناس اللي بتعامل معاهم في توصيل أوردرات إكسسوارات أو ملابس نفذوا نفس الفكرة في صفحاتهم".

استجابة قليلة للإعلان لاحظتها نادية من قبل متابعيها خلال اليومين التاليين على نشره، لم يتواصل معها خلالهما سوى فتاة لا يحمل والدها اسم محمد صلاح ولكن خطيبها فقط، لتستجيب على الفور لطلبها بعد التأكد من هويته، وتجعل الإعلان لأي سيدة يحمل أي من أفراد أسرتها اسم اللاعب، وليس الأب فقط، لتؤكد: "قررت أوسع الفكرة شوية عشان الناس تستفيد أكتر في الفترة الجاية".