رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هو

مؤسسة أول موقع إلكتروني لتدريب المعلمين على الإنجليزية: "تأهيل المدرس الأهم في العملية التعليمية"

كتب: هبة الله حسين -

10:59 ص | السبت 30 سبتمبر 2017

صورة أرشيفية

تشاركا الحياة والعمل فكان زواجهما غير مألوفا لمن حولهم من الأقارب والأهل والأصدقاء  بسبب فارق السن، ولكن كان قرارهم الأكثر صرامة هو البعد عن عادات مجتمع أصبحت غير منظور لها في الوقت الحالي.

"طالما إحنا فاهمين بعض ومقتنعين يبقى إيه المانع".. قالتها بسمة عبدالحميد صاحبة الـ28 عامًا، وشريك حياتها ذو الـ24 ربيعًا، جعلهم هذا الفارق أكثر تفهمًا لحياتهم وأصبحوا شركاء عمل اقتسما حياتهما سويًا، لتتحول لـ"جد وشغل وحب".

بدأت علاقة "بسمة" و"محمد" عندما تعرفت عليه عن طريق عملها كمُدرسة للغة الإنجليزية، وعانت كثيرا في البداية كون المفهوم التقليدي لها لدى البعض هو الاقتصار على تدريس اللغة الإنجليزية، وخاصة في المدارس الحكومية، لذا جاءت فكرة المشروع الذي أسسته بالتعاون مع شريك حياتها "محمد"، وهو تأسيس أول موقع إلكتروني لوضع كورسات لتأهيل المدرسين لتعليم اللغة الإنجليزية بالمدراس.

"أنا كنت بكره الإنجليزي وأنا في ابتدائي جدًا، مدرس الإنجليزي كان بيضربني"، هكذا وصفت "بسمة" كرهها للغة وسببه، مضيفة: "بديت اتابع المسلسلات الأجنبية وأعلم نفسي حتى وصلت للمرحلة الثانوية، بعد ذلك كان قراري دخول كلية تربية لغة إنجليزية".

وأضافت "بسمة": "ماكنتش حابة مجال التدريس، لأن الوضع كان سئ"، متابعة أنه بعد نزولها للتدريب العملي خلال فترة الجامعة، وجدت أن تعليم المبتدئ يساعد في الاستجابة بشكل سهل على عكس الطلاب الكبار، فالانطباع الأول للغة يكون سهل بالنسبة للمتلقي وتطويره ملحوظ"، مؤكدة: "وفي مرحلة التدريب العملي بالمدارس وجدت أن المدارس مفتقدين التطوير المهني، بالإضافة إلى أن سُمعة التدريس سيئة جدًا في الإعلام".

وتابعت: "بيتريقوا على المدرس في أغلب الأدوار، في الأفلام أستاذ رمضان وميس ميرفت وميس انشراح في الناظر، رغم أنه يفترض أن يكون المدرس هو مُربى الأجيال القادمة، ولا بد أن يكون لديه الهيبة الكافية حتى يحترمه تلاميذه".

بدأت "بسمة" أولى خطوات حلمها، بإنشاء الموقع في فبراير 2015، موضحة: "بنقدم من خلاله كورسات (أون لاين) للمدرسين لتأهليهم للعمل بالتدريس، عملنا المحتوى (أون لاين) علشان أي حد يقدر يوصله طول الوقت ويستفيد منه في مصر كلها حتى في الأقاليم"، وعللت بأن "الأقاليم بتفتقد لتقديم ورش عمل، وهدفهم الوصول للعالم العربي بأكمله وليست مصر فقط".

وعن تأسيس الموقع، قالت "بسمة": "واجهتنا صعوبات كثيرة واجهناها بالصبر واخترناه طريقنا لنتحمل ونكمل"، واصفة أولى لحظات وقوفها أمام الكاميرا لتقديم أول كورس بـ"الصعب جدا"، لأنها أول تجربة لها، ولكنها وجدت تشجيعا كبيرا من شريك حياتها "محمد"، الذي تعلم "المونتاج" خصيصا كي يساعدها في مشروعها الجديد، وأصبحت بسمة أكثر جُرأة.

وتابعت: "وبعد كام شهر حوشنا واشترينا كاميرا تقدر تصورني بشكل محترف، اتخطينا العقبات واختلف الأمر من أول (فيديو) قدمناه حتى الآن"، مؤكدة: "العمل بتدريب وتأهيل المدرسين يتطور من فترة لأخرى حتى يُدرك المُدرس كل جديد في التكنولوجيا وكيفية تطوير نفسه بشكل دائم يواكب به عصره، وبدأنا في النزول للأنشطة الطلابية وبنحاول نطور الفكرة لتصبح أول مجتمع لمدرسي الإنجليزية، وذلك عبر مقترح قدمناه لوزارة التربية والتعليم".

واستطردت "بسمة": "حلمي اني أوصل لكل المُدرسين، وأسيب أثر في حياة أكبر عدد من الناس، فتأهيل المُدرس أكثر أهمية في العملية التعليمية لأنه هو الذي يؤثر بشكل كبير في تأسيس التلميذ وتوجيهه بشكل صحيح، فالمهمة الأكبر بالنسبة لي هو تقديم كافة المهارات التي تساعد المُدرس في العملية التعليمية في ظل كل التطورات".

 

الكلمات الدالة