رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

لماذا تقرأ النساء الفنجان؟

كتب: ياسمين الصاوي -

02:15 م | الجمعة 29 سبتمبر 2017

صورة أرشيفية

"قارئة الفنجان" لفظ تغنى به الشعراء، واصفين تلك السيدة الممسكة بفنجان صغير يحوي بقايا قهوة، لتقلبه على صحن، منتظرة تكوين خطوط عريضة ورفيعة تشير إلى المستقبل، تعدله ثانية، وتحملق جيدا، وتبدأ في ربط الخطوط وتروي المجهول.

تعود "قراءة الفنجان" إلى القرن السابع، عندما بدأ السكان المحليين لبلاد الشام وتركيا وعدد من بلاد الشرق الأوسط في تناول أكواب القهوة بشراهة، واعتبارها نوعا من الفنون، بما فيها من طريقة إعداد وتخصيص أكوابا مخصصة لها، وفتحت حانات لبيع القهوة وتقديمها بشكل مميز، حتى دخلت في المفهوم الثقافي والحياة اليومية، وصار فنجان القهوة شيئا أساسيا في كل البيوت، بل تطور الأمر ليصل حد الخرافة، ومعرفة المستقبل من خلال أكواب ملطخة بالقهوة، وذلك حسبما نشر موقع "look 4 ward".

وربما يقتصر مفهوم "قراءة الفنجان" على النساء، حيث يعتبرن الأكثر فضولا وقلقا من المستقبل وإيمانا بالخرافات، وغالبا ما يبحثن في الفنجان وغيرها من أدوات قراءة المجهول عن العريس المنتظر.

وعلقت إيمان مهدي، أستاذ علم الفراسة، بأن تحقق أحد الأمور التي تخبر بها قارئة الفنجان صاحبها ما هي إلا محض صدفة، مثل رؤية وفاة أحد الأقارب في المنام، وتحقق الحلم في الحقيقة، مشيرة إلى لجوء البعض إلى قراءة الغيب من الرمال وأوراق الكوتشينة والودع، لتكون بداية الطريق للشعوذة وزيارة الدجالين والسحرة.

وأوضحت مهدي لـ"هن"، أنه على الرغم من اختفاء مهنة قارئة الفنجان في الوقت الحالي، إلا أن كبار السن مازالوا يجيدون عمل ذلك في الحارات والبيوت القديمة، بينما تعاني الفتيات اللاتي يلجأن إلى ذلك من التردد والتذبذب واستبدال الثقة بالله ببعض الخرافات، معتمدات على التفكير اللاعقلاني الخالي من أي أدلة علمية أو دينية يقينية.

وروت أستاذ علم الفراسة، تجربتها عند زيارة إحدى صديقاتها أيام الجامعة، لتجد جدتها ممسكة بفنجان القهوة، فجلست جوارها لترى خطوط ونقوش على هيئة بشر أو حشرات، واستمعت إليها وهي تحلل وتربط ما تراه بالواقع والمستقبل على سبيل الهواية وطمأنة الأخرين، في حين لم يتحقق ما قالته لصاحبته فيما بعد.

الكلمات الدالة