"الهم واحد علينا مع اختلاف التفاصيل ولا حياة لمن تنادي".. هكذا يقول يوسف فؤاد، دكتور صيدلي، معبرًا عن كثرة الحالات التي تستوجب إصدار قانون الطلاق، حيث يصل عدد هؤلاء لمئات الألوف حسبما يصف.

الدكتور يوسف فؤاد، الذي يبلغ من العُمر 45 عاما، يصف من خاطبهم بـ"أصحاب الجلد السميك"، حيث لا جدوى في حل مشكلته الاجتماعية: "زوجتي المفروض بعد مشاكل عديدة، خطفت بنتي وسافرت لأمريكا، ولحد دلوقتي مشوفتش البنت".

يرى فؤاد أن تجاهل الكنيسة لتلك المطالب تحثهم على الانحراف: " لـ12 سنة بخاطبهم، بعد زواج 7 شهور، وإحنا أشخاص طبيعيين من حقي أقوم بإجراء الانفصال، وأمارس حياتي بطبيعية سواء إرادتي في زواج تاني من عدمه".

"بنتي من أسوأ الناس حظًا في الدنيا"، كلمات يصف فؤاد معبرًا عن عجزه لبعد ابنته، وما لم يكتب لها من انعدام وجود والدها، وعطاياه، متابعًا: "حاولت بكل الأشكال إني أشوف البنت، وأوصل لحل، ثم رفعت 6 قضايا طلاق، وهي أم البنت رافضة الطلاق لأنها مستفيدة من النفقة، ومن اسمي، وهما مستمتعين بأني محروم من بنتي".

وعن شكل المحاولات مع الكنيسة: "استهلكت كل الطرق الطبيعية مع الكنيسة والدولة، والقانون بيحكم في الحالات بأهوائه الشخصية، والدليل أنه ممكن تترفع نفس الدعوة في أكتر من مكان وتصدر بأحكام مختلفة، و90% من اللي حصلوا على الانفصال بطرق تانية واللي بيسموه الطلاق الأمريكاني".

تصادم كلامي حدث بمخاطبة فؤاد المجلس الإكليركي المتخصص بالأحوال الشخصية: "التسويف سبب المشاكل، وأنا مش شايف خير، وفيه فشل في إدارة الأزمة، ولازم كارثة تحصل عشان نبدأ نتحرك".