رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

خبراء: الإعلام ساهم في فقدان الجمهور الانتماء للوطن

كتب: يسرا محمود -

11:55 م | الإثنين 10 أبريل 2017

صورة أرشيفية

"مابقتش أتابع قنوات من اللي بشوفه".."أنا زهقت من اللي بيحصل في البلد".. جمل تتكرر على مسامعنا مرارًا خلال العقد الأخير، خاصةً من فئة الشباب، ما يدل على شعورهم بعدم الانتماء وفقدان الرغبة في المساهمة في بناء الوطن بفعل ما تنقله وسائل الإعلام لهم. 

ومن جانبها، قالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، إن الصحف والبرامج التليفزيونية فقدت مصداقيتها، نتيجة عدم توازن الخطاب الإعلامي، ما أدى لشعور الجمهور المتلقي بعدم الانتماء لهذا المجتمع الذي لا يعرض قضاياه بموضوعية.

وأضافت عبدالمجيد لـ"الوطن"، أن عدم التوازن يظهر في "الإسراف" عرض البرامج الترفيهية، التي يصل بعضها إلى حد "التفاهة"، ويقدمها نجوم الفن والغناء غير الدراسيين ومؤهلين لخوض العمل الإعلامي بمهنية، لا تتجاوز تكلفتها ملايين الجنيهات، في الوقت الذي تتحدث فيه برامج "توك شو" عن المشكلات الاقتصادية وأهمية اتباع سياسة التقشف، ما يعطي الجمهور شعورا بـ"الازدواجية"، فضلًا عن اعتياد المتلقي على الاهتمام بالأزمة لمدة لا تتجاوز الـ48 ساعة، وبعدها لا يسلط الضوء على تابعات الأحداث، إعمالا بمبدأ "يومين والناس هتنسى"، ما جعل الجمهور يشعر أن ما ينقله الإعلام "مجرد كلام فض مجالس" ليس له تأثير على أرض الواقع.

وختمت "عميد إعلام القاهرة" حديثها: "بأن هناك ضعفا في البرامج التي تعرض النماذج الإيجابية الملهمة التي تنمي الشعور بالانتماء، حيث ينصب اهتمام الإعلام بالإثارة فعلى كثير من الأحيان، دون الاهتمام بتقديم محتوى تثقيفي وتربوي بصورة مبتكرة تجذب الجمهور، أو استضافة شخصيات لها رؤية لبناء المستقبل"، ففي العقود الماضية كانت البرامج الإذاعية والتليفزيونية تغرس القيم التي تدعو للعمل والإنجاز من خلال بث رسائل إيجابية بطريقة غير مباشرة، ما انعكس على المجتمع في ذلك الوقت.

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي: "أن الصحف والبرامج التليفزيونية مجرد وسيلة دعائية وداعمة لغرس قيمة الانتماء، ولا يمكن التعامل معها على أنها المنوطة بفعل ذلك، فعلى المؤسسات الثقافية والدينية والمؤسسة الأمنية أن تحدد القيم والرسائل التي تريد توجيهها للشعب من خلال الإعلام".

وأشار عبدالعزيز إلى تراجع تأثير الإعلام نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تؤثر عليه، بالإضافة إلى الثقافة الاجتماعية المهيمنة على الشعب، والتي تتلخص في الشعور بالإحباط وعدم احترام الرموز والاستهانة بها، ما أدى إلى ضرورة تجديد خطاب الصحف والبرامج التليفزيونية، وتقديم الرسائل الإعلامية بشكل دعائي مناسب.

الكلمات الدالة