رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

زواج "الفيسبوك" بين الخداع والصدق.. "اللي على البر عوام"

كتب: ياسمين الصاوي -

04:43 م | الإثنين 10 أبريل 2017

صورة أرشيفية

شباب وفتيات يجلسون خلف الشاشات الإلكترونية يتبادلون عبارات الغزل والحب حالمين بزواج سعيد، إلا أن الواقع يختلف كثيرا عن الأحلام.

تروي "هديل حسين" خريجة كلية السياحة والفنادق تجربتها في الزواج من "محمد إبراهيم" محاسب بأحد الشركات عن طريق التعارف على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد أن التقيا في أحد التعليقات على منشور كتبته صديقة مشتركة بينهما، ليعجب كلا منهما بالأخر، ويكتب القدر نصيبا لهما.

تفاصيل كثيرة تحدثت عنها "هديل" لـ "هن"، حيث رفض أهل العريس طريقة التعارف واصفين تلك الفتاة العشرينية بأقسى الكلمات، إلا أن إصرار "محمد" وسوء حالته النفسية دفعهم للقبول، وتم فسخ الخطبة لأكثر من مرة بسبب تدخل أسرته في كل شئونهم الخاصة، لينتهي الأمر بالزواج، وقرار أسرته بعدم دخول منزله ورفض التحدث مع زوجته، ولو هاتفيا، بينما تكتشف هي كل يوم أشياء لم يخبرها بها من قبل، بدءا من حالته الاقتصادية البسيطة حتى انفصال أمه عن أبيه.

وتحكي "أسماء أسامة" خريجة كلية التربية الفنية قصتها في الزواج من "أيمن معوض" مدرس اللغة الإنجليزية، حيث بدأ التعارف بنظرات إعجاب متبادلة في أحد المطاعم، ليترك لها ورقة مكتوب عليها حسابه الشخصي على "فيسبوك"، وبعد أن انتابتها حالة من القلق والتردد، قررت التحدث معه من خلف الشاشات.

تواصل "أسماء" روايتها لـ "هن"، بعد أن تزوجت من ذلك الشاب الثلاثيني الذي أخذ يلاحقها بظنونه، كل حين، ويراقب حسابها الخاص، ولا يفسح لها مجالا للخروج مع أصدقائها، حتى تشعر في بعض الأحيان بأنه شخص أخر مختلف عن ذلك الذي وقعت في غرامه من قبل، كما يتعمد الإشارة ببعض الكلمات الجارحة إلى طريقة التعارف بينهما أثناء المشاكل والخلافات.

"كلام البر عوام" هذا ما ذكره دكتور جمال فرويز، استشاري الصحة النفسية مشيرا إلى اعتبار التعارف "أون لاين" لا يتعدى كونه علاقة افتراضية، يبحث كل شخص فيها عن إخفاء عيوبه، والتحدث عن أشياء مثالية سرعان ما تنكشف على أرض الواقع، لذا يرفض بعض الأهل تلك العلاقات بشكل قاطع.

وشرح فرويز لـ "هن"، أن هناك احتمالية كبيرة لفشل الزيجات القائمة على التعارف الإلكتروني، بينما يظل هناك نسبة نجاح تعتمد على التكافؤ الفكري والمادي والاجتماعي، فضلا عن التزام الطرفين ورغبتهما في إقامة علاقة سوية حقيقية.