يحصر البعض مفهوم الخيانة في إقامة علاقة عاطفية أو جنسية كاملة مع شخص آخر، لكن هل تعتبر العلاقات "أون لاين" خيانة؟

كتب أحد الأشخاص المتزوجين، 41 سنة، على موقع "LOVE ONLINE": "لا تهتم زوجتي إن كان لدي علاقات عبر الإنترنت أم لا، المهم ألا تكون هذه العلاقات حقيقية، لكني متأكد أنها ستغضب إذا خرجت مع إحدى الفتيات اللاتي أتحدث معهم".

ويعتقد بعض الأشخاص أن "الشات الجنسي" عبر الإنترنت لا يعتبر خيانة، طالما لم يعرف الآخرين شيئا عن أسمائهم أو يروهم بالفعل، فهذه التصرفات تصنف تحت قائمة "الخيانة المشروعة"، إلا أن هذا غير حقيقي بالمرة، فلا فرق مثلا بين قراءة قصة وبين أي شكل أخر من أشكال الترفيه.

ويلجأ بعض الناس إلى "الشات الجنسي" عندما يشعرون بالضيق من ظروفهم الحالية، ولا يريدون إفساد علاقتهم مع شركائهم، فيكون هذا الحل بمثابة عالم موازي أفضل بكثير لممارسة هذه الأشياء، والوقت الذي يقضونه في هذا العالم يساعدهم على التعايش مع عالمهم الحقيقي، وربما يصبح العيش في عالمين صعبا إذا لم يدرك الشخص حدود كل عالم فيهما.

في حين أن البعض يشعر أيضا بالخيانة والغدر والجرح عندما يقرأ شات بين شريكه وأحد الأشخاص عبر الإنترنت، ويشعر بتغير عواطفه تجاه هذا الشريك، حتى أن هناك من يصاب بخلل عقلي ويرتكب تصرفات جنونية عندما يرى شات عاطفي قام به شريكه، وإذا ظل الناس يعتبرون هذه الممارسات الإلكترونية نوعا من الخيال، فسوف تكون النتيجة أكثر ضررا.