يوجد في الكثير من الدول الأجنبية ما يسمي بـ"أرينج ماريدج"، والذي يعني "الزواج المرتب"، حيث يتعرف فيه الطرفان على بعضهما البعض بهدف الزواج، أو يتدخل طرف ثالث بغرض التقريب بين شخصين ليتزوجان.

ووفقا للإحصائيات التي نشرتها منظمة "هيومن رايتس وتش" ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، وموقع "آي بي سي" الأمريكي، فإن نسبة الطلاق الناتج من الزواج عن حب تصل إلى 55%، في حين أن نسبة الطلاق في "زواج الصالونات" 4% فقط.

وأظهرت نتائج دراسة، قام بها الباحث مايكل نورتون، على 121 طالب من جامعة "إم آي تي"، أنه كلما تعرفت أكثر على الشخص وصفاته كلما أنخفض حبك له، وهو ما يسمى بـ"ارتباط سلبي للغاية"، لذلك  فالزواج القائم على الحب يكون معرفتك بالشخص وصفاته أكثر بكثير، لذلك يقل الحب مع أول فترات الزواج، لهذا فإن نسبة الطلاق في السنة الأولى من الزواج هي الأعلى.

وتؤكد الدراسة، الأولي من نوعها في بريطانيا، وجود علاقة قوية بين الديانة والاستقرار العائلي، حسبما نشر موقع "تلجراف" البريطاني، حيث توضح الدراسة، التي أُجريت على ما يقرب من 15 ألف سيدة من باكستان وبانجلادش، أن 45% من النساء المسلمات سعيدات للغاية في زواجهن، فيما تقل نسبة السعادة التي تشعر بها الزواجات المسيحيات إلى 34%.

ويؤكد بول كوليردج، قاض سابق في المحكمة العليا بالمملكة المتحدة، أن الارتباط، الذي يطلق عليه في العالم العربي مسمى "زواج الصالونات" يكون فيه الطرفان أكثر سعادة من الزواج عن حب، لأنه يزيل ضغوط البحث عن شريك متكامل، ويُعد ذلك النمط من الزواج الناجح منتشر في الشرط الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، فيما تزيد نسبة الزواج عن حب بأوروبا و الدول الاسكندنافية.