رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

هي

نساء عن أزمة منتصف العمر: "زوجي مراهق في الخمسين"

كتب: عبير ابرهيم -

06:18 م | الأربعاء 22 مارس 2017

صورة أرشيفية

في مرحلة المراهقة المتأخرة يتبدل حال الزوج، فيبدأ باسترجاع سنوات عمره المنقضية فتظهر الأزمات النفسية والمشكلات في الحياة الزوجية والتي ربما تؤدى إلى الطلاق والتفكك الأسرى.

تقول "منال .م 45 عاما، إنها لم تفكر يوما على مدار عشرين عاماً من زواجها أن منتصف الأربعين سيقلب حياتها، فزوجها بدأ يتذمر من حديثها وطريقة طبخها وملابسها وطلباتها حتى من شكوى الأولاد.

وأضافت أنه أصبح لا يفوت مناسبة إلا ويتحدث فيها بشأن شبابه الضائع وإنه طيلة العشرين عاماً الماضية أضاع عمره في التضحية من أجل البيت والأولاد دون أن يلتفت إلى شبابه وسعادته وأن الوقت أصبح ملائماً كي يعيش هذا الشباب المهدور وفجأة بدأ يميل إلى جلسات أبناء الأصدقاء صغار السن ، وشراء الملابس التي لا تليق به عمراً أو مكانة اجتماعية بل وضع نغمة موبيله لـ"هيفاء وهبى".

وتنفست الصعداء قائلة: "رغم أننا في نفس البيت إلا ان زوجى منعزل تماما عنا، ويعيش حياته مثل أبننا المراهق فأشعر أننى في دوامة لا اعرف متى تنتهى وهل سنخرج منها أم سنغرق."

تقول (س. أ. 49 عاما) إن مرحلة ما بعد الأربعين كانت مرحلة حرجة ومتعبة جدا في زواجها خاصة عندما تفاجأت بالتغير المفرط في طباع زوجها فبدأ يميل إلى السهر خارج المنزل والسفر، لافتة إلى أن ذلك لم يكن هذا طبعه من قبل، إضافة إلى تغير الكثير من تصرفاته مثل معاكسة الفتيات حتى و"أنا برفقته"، مبرراً ذلك بأنه يرى خارج البيت ما لا يراه داخله، وأنه بحاجة إلى الحب والدلال.

وأضافت أنه كان كثيرا ما هددها بالزواج امرأة أخرى، لكن انتهت هذه المرحلة الحرجة والمتعبة أخيرا. 

الدكتور خالد جراح مشهور ورجل عصامي أسس مستشفى استثماري، وكان معروف عنه جديته وصرامته واهتمامه الشديد بعمله، هكذا كانت الدكتورة هويدا ترى زوجها الذي ارتبطت به بعد قصة حب استمرت 7 سنوات، وبعد أن بلغ زوجها الـ45 طرأت تغيرات عليه حيث أصبح يتردد على مسارح القاهرة ويسهر لوقت متأخر من الليل، ويقضي بعض الليالي مع مجموعة من الأصدقاء الجدد، فضلا عن تدخين السجائر في بعض الأوقات وشرب الخمر في بعض المناسبات، فتقول "مكنش بيشرب في حياته غير الشاي والقهوة".

وذكرت هويدا، أن الأغرب من ذلك أنه غير طاقم السكرتارية في المستشفي والعياده الخاصه به وجاء بعدد من السكرتيرات اللائي اختارهن بنفسه بعناية شديدة، مضيفة "ولم يستمع لنصائح واعتراضات المقربين منه بأن طاقم السكرتارية الأصلي كان يفهم ظروف عمله بشكل ممتاز فقد بدأ معه من الصفر، وكانت حجته في ذلك أن الزمن تغير وأن طاقم السكرتارية الجديد يتواكب مع الوضع الجديد للمستشفي الاستثمارى التي تحتاج للمظهر الجذاب". 

وتابعت، مرت عدة شهور ولاحظت وأصدقائه شيئاً بينه وبين السكرتيرة الجديدة ، وتأكدت هذه الظنون لديها حين وجدته يصبغ شعره الأبيض، كما أن ألوان وموديلات ملابسه قد تغيرت بشكل رآه من حوله غير مناسب لشخصيته الجادة ولسنه، وحين كان يلمح له أحد على استحياء كان يقول : "من حقي أعيش حياتي، أنا اتمنعت من أشياء كثيرة في شبابي، ودا وقت الاستمتاع، ويكفي ما ضاع من عمري". 

وعلى الرغم من معرفتها بأنه يمر بأزمة منتصف العمر ومحاولة التعايش مع هذا الوضع والصبر عليه، إلا أنها لم تستطع احتمال فكرة زواجه العرفي والرسمي على أكثر، فكان الخلع هو طريقها.

فيما تقول مدام هدى، :"أنا في الأربعين من العمر، بينما زوجي في الخامسة والخمسين، تزوجنا بعد قصة حب جميلة، ورزقنا الله بثلاثة أطفال ، وقد لاحظت على زوجي منذ فترة اهتمامه بنفسه وميله لسماع الأغاني العاطفية، وأصبح لا يتحدث معي بكثرة كما كان يفعل حين يعود من العمل."

وأضافت أن، زوجها بدأ في إتباع نظام ريجيم للتخلص من الكرش والوزن الزائد وأصبح يتردد كثيرا على الجيم وينظر إلى شكله في المرآة كثيرا ويقضى وقتا طويلا في النادي وهو لم يعتد من قبل الذهاب إليه، ونتيجة لهذه التغيرات، أحسست أن زوجها يعيش حالة مراهقة متأخرة.

وتابعت أنها، شعرت بإن هناك امرأه في حياته وبالرغم من بذلها جهداً كبيراً في الحفاظ عليه حتى يعود كما كان من قبل، من منطلق الحب الكبير الذي اعتقدت أنه لن ينساه أو يتجاهله، لكنه تزوج من زميلة لها تصغره في السن، ورغم أن زواجهما مازال مستمرا، إلا أنها وأبنائها طلبوا ألا يعيش معهم في المنزل.